نظم بيت الشعر اليوم الخميس، في العاصمة الموريتانية، أمسية ثقافية، مع الشاعر الدكتور، ناجي محمد الإمام، ضمن سلسلة “تجارب مثمرة” أطلقها “البيت” مؤخرا.
تهدف سلسلة “تجارب مثمرة” وفق ما أعلنه “البيت” جلسات مع الأدباء والمثقفين، للحديث عن تجاربهم الأدبية وتعريف الجمهور بإنتاجهم الثقافي.
وتحدث ناجي الإمام، ضيف “السلسلة” اليوم، عن ثلاثة محاور ميزت تجربته في الحياة، خصص المحور الأول منها لمساره الدراسي والوظيفي، مركزا على التحاقه مبكرا بالعمل في الإعلام، ثم توليه منصب اللجنة الوطنية للثقافة والتربية والعلوم.
وركز بشكل أساسي في دراسته على مرحلة بيروت، وما لقيه فيها من احتضان ودعم، مكناه من التعرف على النخبة الثقافية عموما والأدبية خصوصا، مسترسلا في الحديث، عن بيروت ودورها في الوجدان العربي، وفي وجدانه خاصة.
أما المحور الثاني، فخصصه لتجربته في “الانحياز للثوابت الحضارية للأمة والوطن، مشيرا إلى أن الخبز والثوابت لم يقدر لهما أن يجتمعا في بطن من انحاز ضد الاستبداد” مؤكدا أنه “فخور بكونه طرد من ثلاثة أحزاب سياسية حاكمة هو من كتب نصوصها المؤسسة” .
وفي المحور الثالث، تحدث فيه تجربته الشعرية، وقد أكد توصله إلى قناعة مفادها أنَّ “الشعر تجربة لا نهائية”، ليختم بقراءة في بعض نصوصه الشعرية بناء على طلب الجمهور.
وأشاد الدكتور عبد الله السيد مدير بيت شعر نواكشوط، “بتميز التجربة الشعرية لناجي الإمام بين نظيراتها في موريتانيا، وفي الوطن العربي”.
وقال إن جمهور بيت الشعر على موعد مع برنامج في الأسابيع القادمة، خلال النسخة السادسة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي، التي تنطلق فعاليتها في الثالث والعشرين من فبراير الجاري.