احتج عشرات المعلمين الموريتانيين، صباح اليوم الأربعاء، في ساحة “الجمهورية” قبالة القصر الرئاسي، تنديدا بتصريحات نسبوها لوزير التهذيب الوطني والتكوين والإصلاح، محمد ماء العينين ولد اييه، وصفوها بأنها تسيء للمعلم.
تحلق المعلمون على رصيف الساحة المقابل للقصر، وسط تواجد أمني دون أن تحدث احتكاكات بالمحتجين الغاضبين.
ورفض المحتجون التقويم الذي تنوي الوزارة تنظيمه لتحديد مستويات المعلمين.
المعلمون الغاضبون، رفعوا شعارات وهتافات تطالب بإقالة وزير التهذيب، بعد اجتماع عقده الأخير بمدراء التوجيهيين، يقول أحد المعلمين، إن الوزير قال في الاجتماع إن “عموم المعلمين لايصلح منهم للتدريس سوى 4 في المائة، وفق دراسة أجراها مكتب دولي للدراسات في موريتانيا مؤخرا”.
المعلم الذي تحدث ل”صحراء ميديا” حمل وزارة التهذيب مسؤولية تراجع أداء المعلم، وذلك من خلال ” وضعه في ظروف مزرية وتدني الأجور وتأخر العلاوات، وغيبا بنية تحية ملائمة” وفق تعبيره.
وفي سياق متصل تقول إحدى المعلمات المتظاهرات، إن “جميع المعلمين المكتتبين ينددون، بطعن الويزر في تكوينهم وتعليمهم” وفق تعبيرها.
تضيف المعلمة متسائلة “إذا كان الوزير لايثق في مدرسة تكوين المعلمين، لماذا إذا يكونوننا ! ” تصيح معها زميلاتها ” نحن مهمشون.. مغبونون.. يسقط الوزير”.
“هذبوه هذبوه.. ” هكذا ترتفع أصوات المعلمات على وقع التصفيقات وهتافات تطالب بإقالة الوزير، كما وجدوا في وقفة اليوم فرصة للتجديد بتحسين ظروف المعلم وجعله في بيئة مناسبة تخوله لعطاء “ممتميز” وفق تعبيرهم.