عقد المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، اليوم السبت، اجتماعه العادي السابع المؤجل منذ أكتوبر الماضي بسبب الإجراءات المصاحبة للموجة الثانية من جائحة «كورونا» المستجد.
وتضمن جدول أعمال الاجتماع الذي انعقد في العاصمة نواكشوط، عرض تقرير عن زيارات الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للولايات الداخلية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، إذ لم يجتمع المكتب التنفيذي منذ ذلك الوقت.
كما تضمن جدول الأعمال مناقشة إرسال بعثات الحزب الحاكم إلى الداخل، والتي تأجلت منذ أكثر من عام بسبب الجائحة، وتهدف هذه البعثات إلى ما يسميه الحزب «التحضير لبدء الموسم السياسي الجديد».
كما يناقش الاجتماع وضع «دليل خاص لتكوين الأطر والقيادات الحزبية»، وذلك من أجل تكوينهم سياسيًا حتى يكونوا جاهزين للمساهمة في «البعثات الحزبية».
وأدرج المكتب التنفيذي ضمن جدول الأعمال «مناقشة الخطاب السياسي وإعادة تحيينه».
ويناقش المكتب التنفيذي خلال اجتماعه العادي بعض النقاط المتفرقة، والتي سيكون من ضمنها «التشاور» المطروح بقوة في الساحة السياسية، والذي طالبت به المعارضة وأطلقت عليه اسم «الحوار الوطني».
ويعود آخر اجتماع للمكتب التنفيذي للحزب إلى العاشر من شهر أكتوبر الماضي، وهو الذي خصص آنذاك لعرض الحالة السياسية العامة في البلد، وعرض تقرير عن ندوة نظمها الحزب حول برنامج (أولوياتي الموسع)، بالإضافة إلى عرض أنشطة الحزب للعام المنصرم.
كما ناقش الحزب آنذاك عرضًا حول تقدم عمل تنظيم الورشات التي ستنبثق عنها رؤية حزبية حول قضايا استراتيجية وطنية، وعروض أخرى حول تقدم خطط عمل الأمانات التنفيذية.
وبدأ رئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد الطالب أعمر، الاجتماع اليوم السبت، بالتعزية في «رحيل زملائنا الأخ الدكتور عبد الله ولد النم، عضو المكتب التنفيذي، الذي غيبه المنون عنا اليوم، والإخوة يرب ولد اسغير، وبا يرو سيدي الملقب بلو، عضوي المجلس الوطني، والمؤمنة بنت خيار الملقبة لخذيرة، عضو اللجنة الوطنية للنساء».
وقال ولد الطالب أعمر إن الفترة التي أعقبت الاجتماع السابق «تميزت بمجموعة من الأحداث والنشاطات الحزبية، كان لها الأثر الواضح في الدفع بالعمل الحزبي».
واستعرض ولد الطالب أعمر جميع أنشطة الحزب منذ أكتوبر الماضي، وخططه المستقبلية، مشيرًا إلى أن الحزب يستعد لإطلاق بعثاته نحو الداخل «بعد تأجيل قارب السنة بسبب مداهمة وباء كوفيد19، وتداعياته التي أجبرتنا، على تغيير بعض برامجنا طيلة هذه الفترة».
وأوضح رئيس الحزب أن البعثات «ستعمل على شرح مخرجات المؤتمر الثاني العادي للحزب، وكذا النهج الجديد الذي تولد عنه، ومدى تنفيذ برنامج (تعهداتي)، وحزمة الإجراءات الناجعة التي اتخذتها الدولة هذه السنة، لمحاربة انتشار وباء كوفيد19، والخطط المتخذة من طرف الدولة لمعالجة الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على هذا الوباء».
وأكد أن البعثات «مكلفة بالاطلاع على ما يتحسس منه المواطنون، ومستويات آمالهم وطموحاتهم، من أجل أخذها في الاعتبار مع الجهات المعنية، لحلها والتخفيف من آثارها السلبية».