قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم وعضو البرلمان الموريتاني محمد ولد مولود، إن نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني «ورث دولة الظلم» من الحكم السابق، ولكنه طالب بإحداث «قطيعة» مع الأساليب التي كانت معتمدة في السابق.
ولد مولود الذي كان يتحدث خلال جلسة برلمانية لمناقشة حصيلة عمل الحكومة، قال مخاطبًا الوزير الأول محمد ولد بلال: «حكومتكم تتحرك الآن في ظروف دمار أحدثه فساد العشرية الماضية، وفي ظروف جائحة كورونا وتداعياتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية».
وأضاف ولد مولود: «لذلك نتفهم صعوبة الوضع، ونقدر الجهود التي بذلت، ومع ذلك عندنا ملاحظات عديدة في الأداء».
وركز ولد مولود على محور «دولة القانون»، مشيرًا إلى أن «قضية العدالة هي مفتاح كسب ثقة المواطنين، وفي هذه الظروف المتأزمة لا بد أن تكون هناك ثقة بين الأطراف السياسية، وبين السلطة والشعب، حتى نتعاون جميعا لمواجهة هذه الظروف الصعبة».
ولكن ولد مولود قال إن «دولة القانون تعاني الكثير من الاختلالات»، مشيرًا إلى أن هذه الاختلالات «هي تركة الحكم السابق، لأنكم ورثتم دولة ظالمة، ولكن الشعب ينتظر منكم أن تحدثوا قطيعة مع أساليب هذه الدولة الظالمة»، وفق تعبيره.
وتساءل ولد مولود عن دولة القانون «عندما تكون هنالك أكبر فضيحة فساد، المعروفة بدائني الشيخ الرضى»، معتبرًا أنها «محاطة بشيء من الصمت وعدم المعالجة القضائية أو الاجتماعية أو السياسية، وهناك مئات العائلات أصبحت بين عشية وضحاها فقراء».
وقال ولد مولود إنه «رغم ضخامة الضرر وفداحته، ليست هنالك أي مساءلة، وهذا يجعل أن دولة القانون غير موجودة، وهذه مسؤولية الدولة»، معتبرًا أن «القضاء معطل في هذه القضية والقانون والأحكام القضائية معطلة».