نقاشات ساخنة على شبكات التواصل الاجتماعي هذه الأيام حول المخاطر المستقبلية لاستخدام بعض تطبيقات التواصل وقد أثار هذا النقاش قرار مارك زاغربيرغ مشاركة تطبيقاته (Facebook و WhatsApp ) لمعلومات المستخدم بينهما.
فكان السؤال الأكثر تداولا: إذا كان مارك مصر على ما عزم عليه فأي التطبيقات أكثر أمنا Telegram أم Signal ليكون بديلا ل WhatsApp؟
الجواب: تريد بديلا عن WhatsApp لديك الخيارات التالية:
– مع الأمان وجميع الوظائف الممتعة والمسلية اختر Telegram.
– مع مزيد من التحكم الكامل في أمنك وبالتالي أقل بكثير من الميزات الممتعة اختر Signal.
– بمستوى أمان إجمالي ولكن مع حد أدنى من الوظائف والصرامة الغير ممتعة اختر Olvid.
– أما إذا كنت تريد مستوى مطلق من الأمان على جميع المعلومات من مراسلات وصور خاصة بك.. أزل كل شي وتحدث وجها لوجه مع الناس.
بالرغم من أن بعض الخبراء مثل إدوارد سنودن يوصي باستخدام Signal بفضل تشفيره من طرف إلى طرف (peer to peer ) مما جعله دعاية جيدة لهذا التطبيق، كما يؤيد البعض في الاتحاد الأوروبي هذا الطرح (بسبب تقارب سياسات أوروبا والولايات المتحدة اتجاه روسيا التي تستخدم Telegram الروسي الصنع الذي دافع عنه سنودن نفسه قبل بضع سنين).
«خاصية التشفير من طرف إلى طرف هذه تضمن استحالة الاستفادة من المعلومة قبل وصولها للطرف الآخر وهي خاصية عند Telegram منذ مدة، وقام العديد من هذه التطبيقات باستحداثها حيث لم تُتَح لمستخدمي WhatsApp إلا قبل فترة وجيزة».
ليكن في علمنا أن هذا الأمان نسبي جدا لأن العديد من حلول وسائل التواصل تحت سيطرة الدول:
مثلا قانون السحابة (Cloud act) يمكن أمريكا، من معلومات مستخدمي WhatsApp وSignal عند الحاجة، وطبعا قوانين الأمن القومي تعطي للحكومة الروسية نفس الأحقية عند استخدام تطبيق Telegam.
إذا خاصية التشفير من طرف إلى طرف تضمن سرية مراسلتنا فقط إذا كان الطرف الثالث الراغب في كشفها ليس بلدا متسلحا بترسانة من القوانين تسمح له بالولوج للمحتوى المخزن على أرضه.
مؤسسات التواصل الاجتماعي تذكر في سياساتها أنها لا تستطيع قراءة البيانات المتبادلة، ومن الواضح أن هذا غير صحيح تقنيا، لأن مفاتيح التشفير المتماثلة المستخدمة مشتقة بالتأكيد من المفاتيح الأم التي يحتفظون بها..
بشكل عام، هل نتبادل الأشياء التي تستحق الذهاب بحثًا عن مستوى عالٍ جدًا من السرية؟ في رأيي الجواب لا! إذا كانت المراسلات بين أشخاص عاديين.
إذا أعتقد أننا بحاجة فقط إلى تطبيق يمكنه تلبية احتياجاتنا الوظيفية بطريقة بسيطة!