أكدت منظمة الصحة العالمية, أنها لم تسجل أي وفيات ناجمة عن تلقي لقاحات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ونقلت مصادر إعلامية عن مساعدة المدير العام للمنظمة ماريانجيلا سيماو, قولها أمس الأربعاء: “لدينا لقاح واحد يستخدم على نطاق واسع في السوق, وهو لقاح (فايزر), ولم نرصد أي وفيات ناجمة عن أي من اللقاحات المستخدمة حاليا”.
وأضافت أن “المنظمة تتابع عن كثب استخدام لقاح فايزر والتقارير من الدول التي تم توزيع اللقاح فيها”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, قد أكد أول أمس الثلاثاء, أن التضامن والإتاحة العادلة للقاحات ضد فيروس (كوفيد-19), هو السبيل الوحيد للانتصار على الجائحة, مشيرا إلى “التباين الهائل بين الدول الغنية والفقيرة في الحصول على هذه اللقاحات”.
وقال غوتيريش – في رسالة فيديو مصورة وجهها لفعالية عقدتها الحكومة البريطانية حول ضمان عدم تخلف أي دولة عن ركب التصدي لجائحة (كوفيد-19) – إن “الجائحة لا تحترم الحدود الوطنية. وعلينا نحن أن نحترم حقيقة أخرى تتمثل في ضرورة أن تتوفر لجميع الدول الآن بعض الجرعات من اللقاح لتحصين كل العاملين في المجال الطبي وعلى الخطوط الأمامية, بدلا من أن تحصل بعض الدول على كل جرعات اللقاحات”.
وأكد الأمين العام الأممي, على ضرورة ضمان أن تتاح هذه اللقاحات باعتبارها منفعة عامة عالمية وأن تكون في متناول الجميع, معتبرا أن ذلك يصب في مصلحة جميع الدول, ويعد أسرع طريقة لإعادة فتح الاقتصاد العالمي وبدء التعافي المستدام.
وأضاف أن الأهداف المشتركة يجب أن تكون واضحة هي منع حدوث إصابات جديدة وحماية الأنظمة الصحية, وإنقاذ الأرواح وسبل كسب الرزق وتحديد الطريق نحو التعافي.
وبعدما عبر عن اعتقاده بأن عام 2021 يجلب الأمل مع تطوير اللقاحات في وقت قياسي, أكد غوتيريش أن الإمدادات قليلة والتوزيع غير متكافئ.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس, قد حذر الاثنين الماضي, من أن تخزين لقاحات فيروس كورونا من جانب الدول الغنية ليس أمرا غير أخلاقي فحسب, بل سيؤدي أيضا إلى إطالة أمد الوباء.
واعتبر غيبريسوس في كلمة ألقاها خلال اجتماع للمجلس التنفيذي للمنظمة في جنيف أن “العالم على شفير فشل أخلاقي كارثي, وثمن هذا الإخفاق سندفعه بأرواح وأرزاق في الدول الأكثر فقرا.