أطلقت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (هابا)، اليوم الثلاثاء، دورة تكوينية لصالح مجموعة من الصحفيين، حول موضوع «وسائل الإعلام وآليات ترسيخ التعددية».
وبحسب ما أعلنت الهابا فإن المشاركين في الدورة التكوينية سيتلقون عروضًا على مدى ثلاثة أيام حول الأطر القانونية الضابطة للتعددية الإعلامية، وذلك تحت إشراف خبراء وطنيين.
ويشارك في الدورة مجموعة من الصحفيين في الإعلام العمومي والخاص.
وقال رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية الحسين ولد مدو، خلال إطلاق الدورة، إن تأتي «ضمن سلسلة من الدورات تسعى الهابا من خلالها إلى تعزيز كفاءة الصحفيين ومهنيي الإعلام بشكل عام».
وأضاف ولد مدو أن «التعددية في المضامين الإعلامية تطرح إشكالات وتحديات للإعلاميين والمؤسسات، وتتطلب من الصحفيين الوعي بالأطر القانونية التي تبطر الحقل وتنظم التعددية، وتملك الآليات الكفيلة بتجسيد التعددية الإعلامية المكفولة قانونا في مخرجات إعلامية متعددة ميدانيا وبتنزيل هذه التعددية في المضامين الإعلامية».
وأكد ولد مدو أن من أهداف الدورة تمكين الصحفيين من تحقيق التعددية و«أن لا تحول الأبعاد الجغرافية في بعدها، والديمغرافية في هشاشتها بالنسبة للبعض، دون تمتع المواطنين بحقهم في الإعلام والنفاذ إليه كفاعلين، مثل المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة وسكان الريف».
واعتبر رئيس الهابا أن «عمليات توسيع شبكات وسائل الإعلام تساهم في تكريس بُعدي الاستفادة والانتفاع بما يحملانه من استفادة المواطنين من النفاذ للخدمات الإعلامية، ولكن كذلك تحولهم إلى فاعلين بدلا من مجرد مستقبلين».
إلا أن ولد مدو شدد على أهمية أن «يصاحب ما سبق تملك الصحفيين للأدوات الضرورية للتعامل مع هذه التعددية بشكل يكرس التنوع في العرض الإعلامي والإنصات لانشغالات وتطلعات مختلف المواطنين».
واعتبر رئيس السلطة أن «طبيعة المكونين الوطنيين المشرفين على الدورة بتجاربهم المهنية الثرية، والمكونين المشاركين بتطلعهم للاستفادة المعرفية، عوامل تطمئن على التوصيات التي سيخرج بها الصحفيون والتي من شأنها تملك الضمانات اللازمة لتكريس المزيد من تعددية المضامين الإعلامية».
وأطلقت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية خلال الفترة الأخيرة سلسلة من الدورات التكوينية شملت دورة حول الأخبار الزائفة وطرق مواجهتها، فضلًا عن عمليات مسح وتحقيقات للمشهد الإعلامي، وتحقيق حول التعددية.