أفادت مصادر أمنية وإدارية لـ «صحراء ميديا» أن شخصاً واحداً توفي، اليوم الجمعة، في انهيار بئر للتنقيب عن الذهب في منطقة «تازيازت»، شمالي موريتانيا.
وقالت المصادر في حصيلة أولية إن البئر انهار على 12 منقباً، تمكنت فرق الإنقاذ من إخراج 11 منهم، كان من ضمنهم قتيل وحيد، وعشرة مصابين، فيما لا يزال البحث جارياً عن منقب وحيد مفقود.
وأضافت المصادر أن المصابين العشرة يعاني أغلبهم من كسور في الأطراف، بالإضافة إلى جروح متفاوتة الخطورة، فيما هرعت إلى عين المكان فرقة طبية من مدينة الشامي، وأخرى تابعة لشركة «تازيازت موريتانيا».
وكان مصدر من شركة معادن موريتانيا قد أكد أن العديد من المنقبين تم إنقاذهم من تحت الأنقاض، دون أن يعطي تفاصيل أكثر.
ولم تصدر الجهات الرسمية أي حصيلة للحادث، فيما نقلت الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) عن مصادر في شركة معادن موريتانيا أن قتيلاً وحيداً سقط في الحادث.
وأكد مصدر طبي في عين المكان لـ «صحراء ميديا» أن عشرة منقبين يعانون من إصابات متفاوتة، وأضاف: «إصابات أغلبهم غير خطيرة».
وتشرف فرقة من الدرك الوطني على أعمال الإنقاذ، بحضور السلطات المحلية، ومتابعة من شركة معادن موريتانيا.
وكان شهود قد أكدوا لـ «صحراء ميديا» أن البئر انهار في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، على 12 شخصاً على الأقل، وبدأت عمليات الإنقاذ بعد الانهيار بساعات، ومع حلول ساعات المساء كان قد جرى إنقاذ 10 منقبين وجثمان قتيل وحيد.
وأفادت مصادر محلية أن فرق الإنقاذ استخدمت آليات كبيرة، وحفرت على عمق كبير بسبب عمق البئر واتساعه وتشعب فجاجه، على حد تعبير مصدر محلي.
وانهار البئر المذكور في منطقة تازيازت، وهو أكبر وأقدم في تلك المنطقة التي تسمى محلياً «تفرغ زينة»، وتقع على بعد 275 كلم من مدينة نواذيبو.
ومنذ توجه الموريتانيين للتنقيب السطحي عن الذهب خلال السنوات الأخيرة، سجلت عشرات حوادث السير، والانهيارات التي أودت بحياة عشرات الأشخاص في عدة مناطق من البلاد.
ويستخدم المنقبون أدوات بدائية للحفر بحثاً عن التربة المشبعة بالذهب، ولا يستخدمون أي معايير للسلامة، وهو ما يؤدي في الكثير من المرات إلى انهيار التربة غير المدعمة، خاصة حين يصل البئر إلى عمق يزيد على عشرة أمتار.