أعلنت «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مسؤوليتها عن الهجوم الذي أودى، يوم الاثنين الماضي، بحياة ثلاثة جنود فرنسيين في دولة مالي.
جاء ذلك في بيان نشرته منصة «الزلاقة»، وهي الذراع الإعلامي لجماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، التي تبايع تنظيم القاعدة منذ تشكيلها عام 2015، بتحالف بين «أنصار الدين» وجماعة «المرابطون» و«جبهة تحرير ماسينا» و«إمارة الصحراء».
وتحدثت الجماعة في بيانها عن استمرار الوجود العسكري الفرنسي في المنطقة، والرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ودفاع الرئيس إيمانويل ماكرون عن نشر الرسوم باسم حرية التعبير، وكذلك سياسة الحكومة الفرنسية تجاه المسلمين في فرنسا.
وكتبت الجماعة في بيان صدر الجمعة «بهدف إنهاء الاحتلال الفرنسي لمنطقة الساحل، نفذ إخوانكم المجاهدون عملية نوعية ضد رتل لقوات الاحتلال الفرنسي على الطريق بين غوسي وهومبوري».
وأضاف البيان أن «هذه العملية المباركة أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر النخبة في جيش الاحتلال».
ولم تذكر الجماعة تفاصيل الهجوم.
وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت مقتل ثلاثة جنود فرنسيين، يوم الاثنين، في مالي إثر انفجار عبوة ناسفة بآليتهم في منطقة هومبوري في شمال البلاد.
وبذلك يرتفع إلى 47 عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في مالي منذ تدخل باريس عسكريا للمرة الأولى في يناير 2013 لإنهاء سيطرة القاعدة على شمال البلاد ومنعها من التوسع نحو الجنوب، وتنتشر قوة برخان الفرنسية، وقوامها 5100 جندي، في منطقة الساحل وتتعاون مع جنود من دول الساحل الخمس (موريتانيا وتشاد ومالي وبوركينا فاسو والنيجر).