قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مساء اليوم الجمعة، إن الأمم المتحدة ستبذل كل الجهود من أجل استئناف العملية السياسية في ملف الصحراء، معبرة عن قلقها البالغ حيل التطورات الأخيرة في معبر «الكركارات».
وجاء في بيان صادر عن ستيفان دوجاريك، أنه «خلال الأيام الأخيرة شاركت الأمم المتحدة، بما في ذلك أمينها العام، في مبادرات عديدة لتفادي انزلاق الوضع في المنطقة العازلة في الكركارات».
وأضاف البيان الأممي أن الهدف من هذه المبادرات هو «التحذير من خرق اتفاق وقف إطلاق النار والتداعيات الخطيرة لأي تغيير للوضع».
ولكن الأمين العام للأمم المتحدة عبر عن «أسفه لعدم نجاح هذه الجهود، ويعلن قلقه البالغ من تداعيات التطورات الأخيرة».
وأضاف البيان أن «الأمين العام مصمم على بذل كل الجهود الممكنة لتفادي انهيار اتفاق وقف إطلاق النار القائم منذ 06 سبتمبر 1991، ومصمم على بذل كل الجهود من أجل تذليل كل الصعاب أمام استئناف العملية السياسية».
وخلص البيان الأممي إلى أن بعثة المينورسو ماضية في عملها، قبل أن يدعو الأمين العام الأطراف إلى «ضمان حرية تحرك البعثة» للقيام بمهامه وفق ما تنص عليه واثيق الأمم المتحدة.
وكانت موريتانيا من جانبها قد دعت إلى «ضبط النفس» والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار والسعي نحو «حل توافقي عاجل للأزمة وفقا لآليات الأمم المتحدة».
وسبق أن أجرى وزير الخارجية الموريتاني اتصالا مع الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الخميس، لبحث تطورات الوضع في الكركارات.
وتطورت الأمور صباح اليوم الجمعة في المعبر الحدودي، حين تدخل الجيش المغربي وفرض طوقاً أمنياً في المنطقة العازلة لتأمين حركة التبادل التجاري والمدني، فيما انسحب الناشطون في جبهة البوليساريو من المنطقة.