بدأ وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، اليوم الأحد، زيارة عمل إلى الجزائر تدخل في سياق «محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية»، سبق أن شملت تونس حيث التقى بمسؤولين تونسيين.
واستهل الوزير الفرنسي أنشطته بلقاء مع نظيره الجزائري كمال بلجواد، حيث من المنتظر أن يكون قد عرض عليه قائمة مواطنين جزائريين في فرنسا تتهمهم السلطات بـ «التطرف»، وتنوي ترحيلهم.
وكان الوزير الفرنسي قد عرض قائمة مماثلة من المواطنين التونسيين على سلطات تونس، التي عبرت عن استعدادها لاستقبال أي مواطن تونسي يتم ترحيله، ولكن شريطة أن يتم ذلك وفق القانون والمواثيق الدولية.
ويأتي هذا الترحيل بعد الهجمات التي استهدفت كنائس في فرنسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى، خلال الأيام الاخيرة.
وقال الوزير الفرنسي بعد محادثاته مع نظيره الجزائري، اليوم في العاصمة الجزائر، إن الرئيس إيمانويل ماكرون «متمسك جدا بالعلاقة القائمة بين الجزائر وفرنسا، بين دولتينا وشعبينا».
وأضاف دارمانان أن الهدف من زيارته للجزائر هو «تأكيد التعاون التام لفرنسا مع الجزائر، بخصوص كافة المسائل التي تخص وزارتينا».
وأوضح أن المباحثات شملت «قضايا هامة تخص قوة الجزائر الكبرى هنا في منطقة المتوسط، لاسيما القضية الليبية ومسألة الهجرة غير الشرعية التي تواجهها الجزائر والتي يتعين علينا التصدي لها لأننا نواجه تنقلات الأشخاص على جميع ربوع هذا الفضاء الذي نتقاسمه».
من جانبه وصف وزير الداخلية الجزائري العلاقة مع فرنسا بأنها «متميزة»، ودعا إلى بذل جهود أكبر من أجل «تحسينها»، وقال إنه تباحث مع نظيره الفرنسي حول «مسائل الهجرة السرية والعلاقات بين القطاعين لاسيما الحماية المدنية والتكوين المهني والتبادلات بين مختلف هياكل الدائرتين الوزاريتين».
وخلص إلى التأكيد على أن «هناك توافق في وجهات النظر حول جميع القضايا التي تطرقنا اليها كما سنعمل على تعزيز علاقاتنا أكثر».