لكل مدينة موريتانية «حي ترحيل»، تأسس ضمن خطة لمحاربة العشوائيات، على غرار «ترحيل» ازويرات الذي أنشئ عام 2010، ولكنه ظل منذ ذلك الوقت لا يتوفر على الكثير من الخدمات كالكهرباء.
يستعد سكان «حي الترحيل» في ازويرات، يوم غد الاثنين، لاستقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، لأول مرة منذ وصوله إلى الحكم، وهي فرصة لعرض أكبر قدر ممكن من مشاكل الحي.
حتى وقت قريب كانت الكهرباء أهم مطلب يرفعه سكان الحي، الواقع إلى الشمال الشرقي من مدينة ازويرات، على الطريق المؤدي إلى منجم «كلب الغين»، التابع للشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم).
واحتج سكان الحي عدة مرات أمام مباني ولاية تيرس الزمور مطالبين بتوفير التيار الكهربائي في الحي.
قررت «خيرية سنيم» تمويل مشروع لإدخال الكهرباء إلى الحي المنسي، فرصدت مبلغ ربع مليار أوقية قديمة، لتوفير شبكة تمتد على مسافة 37 كيلومتراً من الأسلاك الشائكة، ومثبتة على 400 عمود كهربائي، من ضمنها 100 عمود إنارة.
سيحصل الحي على الكهرباء من منجم «كلب الغين» حيث يتم إنتاج تيار كهربائي بقوة 30 كيلوفولت، وهو تيار كهربائي بجهد عالي يستخدم في استخراج المعادن وطحنها، وغير قابل للاستخدام المنزلي.
وبحسب الورقة الفنية للمشروع، فإن التيار الكهربائي القادم من «كلب الغين» قبل وصوله إلى «حي الترحيل» سيمر عبر محول كهربائي بطاقة (630 KVA)، سيحول التيار من 30 كيلوفولت إلى قوة 220 فولتاً فقط.
ومن المنتظر أن يدشن ولد الغزواني مشروع كهربة «حي الترحيل»، خلال زيارته يوم غد لمدينة ازويرات، ويوزع الاشتراكات الكهربائية على 500 أسرة في الحي، ستكون هي الدفعة الأولى من المستفيدين.
في نفس الحي سبق أن وزعت إدارة الإسكان القطع الأرضية على موظفي الدولة، سيساهم دخول التيار الكهربائي إلى الحي في الرفع من قيمتها، وتشجيع الموظفين على السكن في الحي.
يقول أحد سكان الحي لمراسل «صحراء ميديا» إن كهربة الحي ستغير حياة السكان، ويضيف: «في السابق كنا محرومين من المساعدات التي توزع السلطات، فلا نحصل على السمك الذي يوزع مجاناً، لأننا لا نملك أجهزة تبريد».