تظاهر الآلاف من الموريتانيين، مساء اليوم الجمعة، في العاصمة نواكشوط تنديداً بالإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وخرج المتظاهرون من المساجد بعد صلاة الجمعة متوجهين إلى ساحة المطار القديم، حيث نصبت منصة عملاقة كتبت عليها عبارة «إلا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم».
وشارك في المظاهرة التي رخصت لها السلطات، مختلف فئات الشعب الموريتاني، كما حضرتها النخب السياسية من مختلف المشارب، موالاة ومعارضة.
كما شاركت في المظاهرة رئيسة المجلس الجهوي للعاصمة نوكشوط فاطمة بنت عبد المالك، بالإضافة إلى بعض العمد والمنتخبين.
وأجمع المتحدثون خلال المظاهرة على التنديد بالإساءة إلى الجناب النبوي الشريف، مع المطالبة بضرورة وقف الإساءة والوقوف في وجه «الإسلاموفوبيا».
كما شدد المتدخلون على رفضهم للتطرف والعنف والإرهاب، ولكنهم في الوقت ذاته رفضوا اعتبار الإساءة إلى المقدسات نوعاً من «حرية التعبير».
وقال أحد منظمي المظاهرة لـ «صحراء ميديا» إن الجموع التي حضرت نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم كانت على مد البصر.
وردد المحتجون الغاضبون هتافات «إلا رسول الله»، وتفاعلوا مع أناشيد وأمداح أداها فنانون موريتانيون شاركوا في إنعاش الحفل.
ولم تحدث أي مشاكل تنظيمية أو أمنية خلال المظاهرة، رغم اقتصار الحضور الأمني على فرق من التجمع العام لأمن الطرق، كانت تنظم حركة السير بالقرب من المظاهرة.