رفع محتجون غاضبون زوال اليوم الجمعة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، لافتات ورددوا شعارات تطالب بإغلاق السفارة الفرنسية وطرد السفير، بعد تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون المدافعة عن نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وطالب المحتجون السلطات الموريتانية بقطع العلاقات الثقافية والأمنية والعسكرية مع فرنسا، ووصفوه بأنه «أضعف الإيمان»، بعد تصريحات الرئيس الفرنسي.
المحتجون الذين انطلقوا من مسجد ابن عباس بعد صلاة الجمعة، متجهين إلى ساحة المطار القديم، قالوا إن «الإساءة للإسلام والمقدسات ليست حرية تعبير».
ورفع المحتجون شعارات متنوعة من أبرزها شعار «نحن فداك يا رسول الله»، وشعار «إلا رسول الله»، وكان أغلب المشاركين في المسيرة من الشباب.
وتسبق هذه المسيرة مظاهرة رخصت لها السلطات، تم التحضير لها منذ عدة أيام، وهي أول احتجاج مرخص من طرف السلطات الموريتانية، في إطار الحراك الشعبي الموريتاني الرافض للإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم.
وترتبط موريتانيا بعلاقات وثيقة مع فرنسا، بدأت مطلع القرن العشرين عندما وضع الفرنسيون الأراضي الموريتانية تحت الحماية الاستعمارية، ومنحوها الاستقلال عام 1960.
وكانت الحكومة الموريتانية قد أصدرت بياناً رفضت فيه الإساءة للجناب النبوي الشريف.