تستعد العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم الجمعة، لخروج أول مظاهرة مرخصة لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، في ساحة المطار القديم وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط السفارة الفرنسية، على بعد عدة كيلومترات من موقع المظاهرة.
وطوقت وحدات من الأمن الموريتاني محيط السفارة الفرنسية، وأغلقت الشارع المحاذي لبوابتها الرئيسية، والشارع الفرعي الآخر أمام بوابتها الخلفية، الذي يفصلها عن مقر المندوبية الأوروبية.
في غضون بدا الوضع في محيط السفارة طبيعياً، وحركة السير عادية، دقائق قبل موعد انطلاق المظاهرة.
ويأتي تشديد السلطات الموريتانية للإجراءات الأمنية في محيط السفارة الفرنسية، بعد تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، التي أعلن فيها أن كل الإجراءات اتخذت لحماية المواطنين الفرنسيين خارج فرنسا.
وأوضح لودريان أنه وجه تعليمات بتشديد الأمن على البعثات الدبلوماسية والرعايا الفرنسيين في الخارج، مضيفًا: «لن نفتح أي مؤسسات إلا بعد حمايتها بشكل كامل»، قبل أن يؤكد: «هناك تهديد كبير لنا».
وكانت مظاهرة غاضبة من الرسوم المسيئة، قد توجهت إلى السفارة الفرنسية في نواكشوط يوم الاثنين الماضي، ولكن الأمن الموريتاني فرقها دون أي صدامات أو اعتقالات.
ورخصت السلطات الموريتانية لمظاهرة اليوم، فيما بدأت منذ عدة أيام تعبئة واسعة لحشد المتظاهرين، وسط توقعات بحضور حشود كبيرة من مختلف مقاطعات العاصمة.
ونصب القائمون على المظاهرة منصة عملاقة وسط ساحة المطار القديم، ولافتة كبيرة كتب عليها «إلا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم».
ومن المنتظر أن ينطلق المشاركون في المظاهرة من مساجد العاصمة نواكشوط، وخاصة من الجامع السعودي والجامع العتيق (ابن عباس)، على أن تجتمع الجموع في ساحة المطار القديم.