أعلن اليوم الثلاثاء بمقر الجمعية الوطنية الموريتانية (البرلمان) في العاصمة نواكشوط، انطلاق أنشطة فريق برلماني لدعم سيدات الأعمال.
ويسعى الفريق حسب القائمين عليه ، إلى تشجيع التحاق المرأة بالبرلمان، وذلك “لطبيعة مهمته كمشرع ومراقب للعمل الحكومي وفاعل في رسم وتقييم السياسات العمومية”.
وقال نائب رئيس الجمعية الوطنية، حمادي ولد أميمو، إن ولوج المرأة الموريتانية لعالم الأعمال مازال دون المستوى، مشيرا إلى أن الفريق جاء لتحقيق مبدإ تمكين المرأة، وتشجيعها للالتحاق بالميادين الحيوية، في مجال الأعمال،وفق تعبيره.
من جانبها، طالبت رئيسة الفريق البرلماني لدعم سيدات الأعمال، أليخير بنت يسلم، بتخصيص بعض المقاولات لسيدات الأعمال وأن يتم إرساء آلية تساعدهن على الولوج إلى التمويلات التي تمكنهن من النهوض بمؤسساتهن وذلك من خلال ضمانات خاصة من الدولة أو خطوط تمويلات ميسرة.
وأوضحت بنت يسلم أن إنشاء هذا الفريق يهدف إلى التنبيه إلى الدورالفعال الذي تلعبه سيدات الأعمال في تحريك عجلة التنمية، وبلورة تصور يعطي لهن دورا أهم في مجال المال والأعمال.
وبدورها قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا، إن الاستقلالية المالية للمرأة هي مفتاح مشاركتها الفاعلة في صنع القرار.
وأضافت أن الوزارة تمكنت خلال الأشهر الماضية الأخيرة من تكوين وتمويل ما يناهز أربعة آلاف مبادرة نسوية استفادة منها خريجات مراكز التكوين للترقية النسوية والتعاونيات النسوية، والنساء من حملة الشهادات والفتيات في الريف.
وقالت إن سيدة الأعمال الناجحة التي تحافظ على أسرتها وتساهم بجدارة في بناء اقتصاد وطني متنوع وناجح هي النموذج الذي يمكن أن يساهم في تغيير الصورة النمطية السلبية عن المرأة الموريتانية٬ وفق تعبيرها.
واعتبر رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، أن إنشاء هذا الفريق يشكل خطوة مهمة في دعم المرأة وسيدات الاعمال بصفة خاصة تثمينا للمبادرة والانجازات التي قمن بها.
وأشار إلى أن هدف هذا الفريق يتقاطع مع دعم الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين لسيدات الاعمال في موريتانيا تعزيزا وتثمينا ومناصرة لهن في مسعاهن٬ حسب قوله.