ودع الموريتانيون مساء اليوم السبت السياسي الراحل محمد المصطفى ولد بدر الدين،بعد الصلاة عليه في جامع «ابن عباس» بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، وسط حضور مهيب لأصدقاء الراحل ومحبيه، وكافة أطياف المجتمع.
وحضرت الصلاة على الفقيد وجوه عديدة اشتركت مع الراحل في العمل السياسي، اتفق مع بعضها في الطرح، واختلف مع الآخر في الرؤى والأفكار، كلها كانت حاضرة اليوم، في جامع «ابن عباس»، حيث أقيمت الصلاة على الراحل.
ساعات من الانتظار في باحة جامع بن عباس، التقت فيها الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية، على شكل كتل وجماعات، مئات الحضور يتحدثون عن خصال الراحل بدر الدين، يلهجون بالثناء عليه ويدعون له بالرحمة والغفران.
شيخ طاعن في السن، ينحدر من الوسط الاجتماعي للسياسي الراحل محمد المصطفى ولد بدر الدين، يتقدم بخطوات ثقيلة نحو النائب كاديتا مالك جالو ، يلقي عليها تحية مفعمة بالحزن، ويقول لها “أنتِ أولى بالتعزية منا، نحن من نعزيك في المصطفى”.
تمت تأدية الصلاة في لحظات واتجهت الجموع نحو مقبرة «لكصر» حيث سيوارى جثمان بدر الدين، وسط موكب مهيب تتقدمه سيارة الإسعاف التي تقل الجثمان.
تحلق الحاضرون حول القبر ، وارتفعت الأصوات بالذكر والدعاء، وحث الناس بعضهم بعضا بالدعاء للراحل بالرحمة والغفران.
ورحل ولد بدر الدين عن عمر ناهز 82 سنة، بعد رحلة علاج قادته للجزائر، وتم نقل جثمانه اليوم في طائرة خاصة.