عقد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء في العاصمة المالية باماكو، مباحثات مع قادة المشهد السياسي في دولة مالي التي تشهد أزمة منذ عدة أشهر، أسفرت عن انقلاب عسكري.
بوريطه الذي يقود وفداً مغربياً وصل صباح اليوم إلى باماكو، حيث التقى بالرئيس المؤقت ”با نداو“، الذي سيقود المرحلة الانتقالية بعد تنصيبه يوم الجمعة الماضي.
كما تباحث بوريطة مع رئيس المجلس العسكري العقيد آسيمي غويتا، وهو الذي أدى اليمين الدستوري يوم الجمعة نائباً للرئيس المؤقت.
في السياق ذاته التقى كبير الدبلوماسية المغربية مع الوزير الأول المكلف بتشكيل الحكومة الانتقالية مختار وان.
من جهة أخرى التقى وزير الخارجية المغربي مع الزعيم الروحي محمد ولد حماه الله، المعروف في مالي بلقب ”شريف نيور“.
وكان ولد حماه الله قد غادر مدينة ”نيور“، حيث يقيم في زاويته، ليل البارحة على متن طائرة خاصة، وهو أول سفر يقوم به خارج ”نيور“ منذ سنوات.
وحضر اللقاء الخليفة العام للطريقة التيجانية، الشيخ محمد الكبير التيجاني.
لقاءات وزير الخارجية المغربي شملت أيضاً الإمام محمود ديكو، أحد أبرز الشخصيات الدينية المؤثرة في المشهد الديني والسياسي في مالي.
وسبق أن دعا المغرب كافة الأطراف والقوى الحية في مالي إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد واستقرارها، وطمأنينة وتطلعات شعبها.
كما دعا المغرب بعيد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس إبراهيم ببكر كيتا، إلى انتقال مدني سلمي يتيح عودة سريعة ومؤطرة إلى النظام الدستوري.