أدت حمى «الوادي المتصدع» لوفاة شخصين في ولاية «تكانت»، وسط موريتانيا، أحدهما توفي أثناء نقله للعاصمة نواكشوط، بينما تأكدت إصابة شخصين من الأربع حالات المشتبه بها، وفق مصادر «صحراء ميديا».
وحسب مصادر «صحراء ميديا» فإن مدير الصحة العمومية سيد أحمد ولد الزحاف توجه اليوم الاثنين إلى مدينة «تجكجه» للاطلاع على وضعية الحمى.
وسجلت هذه الإصابات لدى رعاة إبل قادمين من خارج ولاية تكانت، وتحديداً من منطقة «الواد لبيظ»، حيث كانوا ينتجعون.
وأوضح مصدر طبي لـ «صحراء ميديا» أن موسم الأمطار وانتشار البعوض عادة يخلق بيئة مناسبة لظهور المرض لدى الحيوانات والانتقال بعد ذلك إلى الإنسان.
وقال مصدر إداري إن وزارة الصحة وفرت الأدوية للمصابين، كما وفرت وزارة التنمية الريفية فرقاً لمتابعة وضعية قطعان الإبل ومنع تفشي المرض فيها.
وسبق أن تسببت «حمى الوادي المتصدع» في وفاة أكثر من 17 شخصاً عام 2012، كما عادت للظهور عام 2018 وخلفت عدة قتلى آخرين.
وأكد منتخب محلي بتكانت، في اتصال مع «صحراء ميديا»، أمس الأحد، أن تكرار ظهور «حمى الوادي المتصدع» أحدث نوعاً من الوعي لدى السكان، وهو ما سيساهم في الحد من انتشار الحمى.
وأضاف المنتخب المحلي أن السكان أصبحوا يتجنبون مخالطة الحيوانات، وبعضهم يعزف عن استهلاك المنتجات الحيوانية في انتظار اختفاء الحمى.
وسبق أن أعلنت وزارة التنمية الريفية، الجمعة، ظهور حالات من مرض الباستريلا في قطعان الإبل خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أنها أوفدت فرقا بيطرية مزودة بالأدوية واللقاحات الضرورية للتصدي لهذا المرض.