نظم مركز نواكشوط للدراسات القانونية والاجتماعية ندوة عن بُـعد مساء السبت ( 26-09-2020) حول موضوع «معضلة الفساد في ضوء التجارب التنموية الوطنية والدولية-مسارات وخلاصات» ، شارك فيها أكاديميون وباحثون مختصون وبرلمانيون.
وفي بداية الندوة رحب رئيس مركز نواكشوط، محمد عبد الجليل ولد الشيخ القاضي بالمحاضر الرئيسي في الندوة الأكاديمي بدي ولد ابنو، وبالأساتذة الباحثين والبرلمانيين المشاركين في الندوة.
وفي تأطيره لموضوع الندوة أشار رئيس مركز نواكشوط إلى أن معضلة الفساد تتعدد مظاهرها بتعدد الأنماط المجسدة لها؛ إذ لا تقتصر على الاختلاس وسرقة المال العام في شكلهما الجلي فحسب، بل تارة يكون الفساد متأتيًا عن الرشوة أو عن المحاباة أو التدليس أو التواطؤ وإخفاء الحقيقة. وهي مظاهر تختلف بطبيعة الحال نسبة تفشيها من دولة لأخرى، حسب درجة تقدمها أو تخلفها السياسي والاجتماعي والاقتصادي والقانوني، إضافة إلى طبيعة الثقافة السائدة، تبعا لطبيعة التنشئة الاجتماعية والسياسية، فضلا عن ظواهر أخرى عسيرة على الحصر.
اما المحاضر الرئيسي في الندوة الدكتور بدي ابنو فقد تناول الموضوع من محور تأطير عام يتناول مفهوم الفساد ومظاهره في الدول النامية، في حين خصص المحور الثاني لتنزيل أبرز مظاهر الفساد على الحالة الموريتانية، فيما تناول في المحور الثالث عرضا لتجارب بعض الدول التي تراجعت فيها نسب مؤشرات الفساد بشكل ملحوظ وأصبحت الآن ناهضة على المستوى الاقتصادي والتنموي كسنغافورة وروندا وجنوب افريقيا وجورجيا ولبيريا.
وأبرز ولد ابنو إمكانية استئناس الدولة الموريتانية بتجارب هذه الدول للحد من انتشار مظاهر الفساد والإقلاع بالبلاد من تمركزها الدائم في ذيل مؤشرات التنمية والشفافية وحسن التسيير إلى قوائم الدول التي اصبحت مثالا يحتذى في معالجة معضلة انتشار الفساد.
وعقب على المحاضرة النائب البرلماني الخليل النحوي الذي ترأس جلسة أعمال هذه الندوة والنائب البرلماني وعضو لجنة التحقيق الصوفي ولد الشيباني ورئيس المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجي ديدي ولد السالك والسفير السابق المختار ولد داهي والأستاذ بجامعة غاستون بيرجي السينغاليةجالو احمدو حاميدو والمفتش العام السابق للدولة محمد اب ولد سيدي الجيلاني.