غمرت مياه الأمطار شوارع العاصمة الموريتانية نواكشوط، مساء اليوم السبت، بعد هطول كميات متوسطة من الأمطار مصحوبة بعواصف رعدية.
وتسببت مياه الأمطار في عزلة بعض أحياء المدينة، فيما أوقفت حركة السير في بعض الشوارع الكبيرة.
وكانت الأرصاد الجوية قد حذرت منذ عدة أيام من تهاطل كميات معتبرة من الأمطار على مناطق واسعة من البلاد، بما فيها العاصمة نواكشوط، قد تتسبب في خسائر وفي تفاقم الأوضاع الصعبة في المناطق الهشة.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية تحرك مزن مطرية مصحوبة بعواصف رعدية، في وسط وشمال وجنوب موريتانيا، وصولاً إلى العاصمة نواكشوط، لتتجه بعد ذلك غرباً نحو المحيط الأطلسي.
وبدأت الأمطار تتساقط على مدينة نواكشوط عند حوالي الساعة الثامنة مساء، واستمرت لقرابة نصف ساعة، لتتواصل بعد ذلك بوتيرة خفيفة.
وظهر الوزير في صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتجول في المؤسسات التعليمية التي تحتضن امتحانات الباكالوريا، للإشراف على سحب المياه منها.
وغمرت مياه الأمطار عدداً كبيراً من مراكز الامتحانات، ما يشكل تحدياً أمام المكتب الوطني للصرف الصحي من أجل سحب هذه المياه، قبل الساعة الثامنة يوم الأحد، موعد بداية اليوم الثاني من الامتحانات.
وانطلقت امتحانات الباكالوريا صباح السبت، على أن تستمر لأربعة أيام، وهي التي تأجلت لعدة أشهر بسبب جائحة «كورونا».
وقالت وزارة الداخلية في منشور على الفيسبوك: «بدأت آليات المكتب الوطني للصرف الصحي عملية شفط مياه الأمطار من بؤرها الرئيسية في نواكشوط».
وأوضحت الوزارة في منشورها أن «مدارس العاصمة ستكون أولوية هذا التدخل العاجل، نظراً لظروف امتحانات الباكالوريا».
كما غمرت مياه الأمطار ملعب شيخا ولد بيديه، وأوقفت مباراة ربع نهائي كأس رئيس الجمهورية.
وجددت هذه الأمطار النقاش بين الموريتانيين حول مشروع الصرف الصحي في العاصمة نواكشوط، وفشل مشروع شفط مياه الأمطار من الشوارع، الذي سبق أن مولته ونفذته الصين خلال السنوات الأخيرة.