شددت السلطات الموريتانية، صباح اليوم الاثنين، الإجراءات الأمنية عند المعابر الحدودية المحاذية للسنغال، وبشكل خاصة عند معبري روصو ودياما، في ولاية اترارزة جنوبي البلاد، وذلك بعد ساعات على فرار سجناء مدانين بـ “الإرهاب”.
وقال مراسل “صحراء ميديا” في الولاية إن معبر روصو شهد انتشارا كثيفا لعناصر الدرك الوطني، مع إجراءات تفتيش أمني دقيق لكل المسافرين.
وأضاف المراسل أن الولوج إلى ساحة العبارة يتم عبر بوابتين، الأولى خاصة بالسيارات وتخضع فيها لتفتيش دقيق جدًا، فيما تخصص البوابة الثانية للأشخاص الراجلين ويخضعون بدورهم لتدقيق في الهويات والتفتيش.
وأكد المراسل أن عبور الحدود متواصل، ولكنه بطيء جدًا بسبب تشديد الإجراءات وعمليات التفتيش.
وتأتي هذه الإجراءات بعد فرار أربعة سجناء مدانين بالإرهاب، ليل الأحد/الاثنين، من السجن المدني بنواكشوط، بعد أن قتلوا اثنين من حرس السجن، وفق ما أكدت وزارة الداخلية الموريتانية.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن فرار السجناء وقع عند حوالي الساعة التاسعة ليلًا “بعد أن اعتدوا على العناصر المكلفة بالحراسة”.
وأضافت أن الفرار “أدى إلى تبادل لإطلاق النار استشهد خلاله اثنان من أفراد الحرس الوطني، تغمدهما الله بواسع رحمته، فيما أصيب اثنان بجروح خفيفة شفاهما الله”.
وأوضحت الداخلية أن الحرس الوطني “أحكم سيطرته على السجن وبدأت على الفور إجراءات تعقب الفارين بغية القبض عليهم في أقرب الآجال”.
ويتعلق الأمر بأربعة سجناء سلفيين، بينهما اثنان محكوم عليهما بالإعدام لتورطهما في عمليات “إرهابية” خطيرة، هما اشبيه محمد الرسول، الذي أدين بتهمة “حمل السلاح ضد موريتانيا وارتكاب اعتداءات بغرض القتل، وحكم عليه بالإعدام”، والسالك ولد الشيخ، المدان بالخيانة العظمى وحمل السلاح، وحكم عليه بالإعدام.