قال وزير المالية الموريتاني، محمد الأمين ولد الذهبي، اليوم الأحد، إن الجهود المبذولة من طرف قطاع الجمارك تكللت بمستوى تحصيل قياسي غير مسبوق بلغ 5ر22 مليار أوقية جديدة بالنسبة لسنة 2019 متجاوزا بذلك كل التوقعات.
وأوضح الوزير خلال تخليد الجمارك الموريتانية لعيدها الوطني أن هذا التخليد يأتي في وقت باتت التحديات “ذات الصلة بالتنمية المستدامة والتغيرات المناخية تشكل هاجسا حقيقيا لكافة الدول وعاملا محددا للتوجهات التنموية للعالم عموما ولكل دولة على وجه الخصوص”.
وأضاف أن الجمارك و بالإضافة إلى المهمة الجبائية التقليدية التي تقوم بها مثل تحصيل الجزء الأوفر من المداخيل السنوية للدولة فان لها أيضا مهام اقتصادية واجتماعية وصحية وبيئية حيث تسهر على تطبيق قوانين التجارة الدولية وتسهيل التبادلات ومراقبة جودة البضائع والتصدي للتهرب الضريبي وتعمل على حماية الإنتاج الوطني.
وبدوره أوضح المدير العام للجمارك الفريق الداه ولد حمادي ولد المامي، أن شعار التخليد لهذا اليوم يعكس بجلاء جسامة وتعدد المهام المسندة إلى الجمارك التي ارتقت في مزاولتها لمهامها من الدور الجبائي البحت رغم أهميته إلى عدة أدوار إضافية صحية واجتماعية واقتصادية وأمنية وبيئية.
وبين أن الجمارك تقوم على المستوى الصحي والاجتماعي بشن حرب لا هوادة فيها على الأدوية والمواد الاستهلاكية المهربة والمنتهية الصلاحية في إطار مجهوداتها الجبارة لمكافحة التهريب والغش بصورة عامة، كما تتصدى بخصوص الدور الأمني لتهريب المخدرات والأسلحة وكل ما يشكل تهديدا للأمن والسلامة العموميين في تنسيق تام مع الجهات المختصة.
وأضاف أن الجمارك واصلت اعتماد التقنيات الجديدة في مسطرتها الإجرائية، حيث طورت العديد من التطبيقات التي مكنت من التسيير الآلي للنزاعات الجمركية وتسجيل بيانات الشحن عن بعد، وتطبيق اتفاقية الشراكة مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وملائمة تعرفتنا الجمركية مع التعريفة الخارجية المشتركة لهذه المجموعة.
وخلدت الجمارك الموريتانية اليوم الأحد على غرار مثيلاتها في الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للجمارك، اليوم الدولي للجمارك الذي يصادف 26 يناير من كل سنة، وذلك تحت شعار:” الاستدامة هي محور النشاط الجمركي من أجل البشر والرخاء والكوكب”.