دعا وزير التنمية الريفية الدي ولد الزين، للصرامة في احترام دفتر الشروط والالتزامات بين الدولة والمؤسسات المشرفة على تنفيذ المنشآت الزراعية في المناطق المروية خصوصا وفي المناطق الريفية على وجه العموم.
وقال الوزير في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء في أعقاب زياراته الاستطلاعية مساء أمس السبت للأشغال الجارية في تنظيف عدد من المحاور المائية في مقاطعتي روصو واركيز- إن الوزارة أرسلت تعميما إلى المؤسسات والشركات المعنية لإحاطتها علما باستراتيجيه الوزارة في هذا المجال.
وأوضح أن هذه الزيارات تهدف للوقوف على أشغال ترميم وتنظيف وتعميق المحاور المائية ، وإصدار تعليمات للقائمين على المؤسسات والشركات التي تنفذها ولمكاتب المراقبة من أجل احترام المدة الزمنية المحددة لتنفيذ هذه المنشآت التي ينتظرها المزارعون بفارغ الصبر، وفق تعبيره.
و شملت زيارات وزير التنمية الريفية للمنشآت الزراعية في مقاطعتي روصو واركيز، الأشغال الجارية لتنظيف رافد لعويجه وبناء سده للتحكم في المياه التي تمر عبره لري بحيرة اركيز على مسافة ٤٠ كلم .
كما عاين الوزير الأشغال الجارية لبناء جسر لعبور الأشخاص وممتلكاتهم على رافد “لعويجه”، الذي كان مطلبا ملحا للمجموعات السكانية المتاخمة لهذا الرافد الممتد على مسافة ٤٠ كلم والذي لا يوجد به إلا معبران فقط.
وتفقد الوزير قناة اغويليت للتحكم التي أنشئت في إطار استصلاح البحيرة الشرقية لاركيز في الستينيات من القرن الماضي لري ٨٣٠ هكتارا آنذاك.
ويجري حاليا ترميم واستصلاح ٣٥٠٠ هكتارا على هذه البحيرة الشرقية ليستفيد منها ٣٠٠٠ مزارع وذلك بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية بغلاف مالي وصل حوالي ٣٥ مليون دولار أمريكي تحت إشراف الشركة الوطنية للتنمية الريفية “صونادير”.
وقد اقتضى تنفيذ هذه الأشغال حصر المياه عن بعض المناطق بفعل عمليات التنظيف والاستصلاح وهو ما أدى إلى شح في مياه الرعي في هذه المناطق الزراعية والرعوية.
واختتم وزير التنمية الريفية زياراته بتفقد الأشغال الجارية في تنظيف رافد كوندي ٥ ببلدية لكصيبه٢ ويمتد هذا الرافد على طول ٣٠ كلم بين بلديتي دار البركه بولاية لبراكنة ولكصيب٢ بولاية اترارزة.