طالب ممثل موريتانيا في اجتماع الثمانية لمندوبي الجامعة العربية مع نظرائهم الأروبيين ودادي ولد سيدي هيبة بإيجاد مبادرات مطورة للحد من ظاهرة الإرهاب ، باعتبار موريتانيا عضوا في مجموعة الساحل التي تعاني من التهديدات الإرهابية في المنطقة.
وقال ولد سيدي هيبة خلال الاجتماع الذي أنهى أعماله أمس الجمعة في العاصمة البلجيكية بروكسيل إن أية استراتيجية لن تكون ذات جداوئية مالم تركز على الأسباب الداخلية والخارجية والمقاربات ، مشيرا إلى ماقامت به موريتانيا في هذا الإطار ،”لأن الأمن والتنمية متلازمان “، وفق تعبيره.
وأكد أن مكافحة الإرهاب ظاهرة الإرهاب أشبعت بحثا على مدى السنوات الطويلة ، وتجذرت في العديد من المجتمعات ،معتبرا أن الهشاشة والفقر وغياب الحكامة الديمقراطية أدى لتنامي هذه الظاهرة التي تشكل خطرا على العالم.
وأشار إلى أن مستويات التصدي للإرهاب لم تكن منسجمة ولامتضامنة جراء تباين الرؤى ، مؤكدا اعترافهم بالجهود العربية المبذولة لاستتاب الأمن والاستقرار ، حيث باتت الظاهرة بمثابة المرض المعدي و إذا ماتوصل التساهل في فهم البيئة المنتجة له فإن إمكانيات التفاقم والانتشار ستظل قائمة، حسب تعبيره.
وأوضح أنه لايمكن التصدي للظاهرة دون مراعاة المشترك التاريخي بين العالم العربي والأروبي ، مستعرضا الرؤية الرسمية الموريتانية في إطار محاربة الإرهاب .
وأسدل الستار أمس في العاصمة البلجيكية ابروكسيل علي أعمال الاجتماع الدوري الثامن بين المندوبين الدائمين لدي الجامعة العربية ونظرائهم في اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي .
وقد تمحورت مداولات الطرفين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك للطرفين وخاصة منها القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا والعراق واليمن ولبنان وليبيا وايران علاوة علي موضوعات الهجرة واللاجئين وكذلك السبل الكفيلة بالوقاية من الصراعات وإدارة الأزمات والإنذار المبكر والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل .
و وقع الاختيار علي سفراء كل من موريتانيا ومصر والعراق والسعودية وليبيا متحدثين بالنيابة عن الجانب العربي .