هددت جماعة الجهادي الجزائري مختار بلمختار في بيان نشر على مواقع جهادية الجمعة بشن هجمات جديدة في النيجر غداة التفجيرين الانتحاريين وتوعد الدول التي تنوي المشاركة في قوة الامم المتحدة في شمال مالي “بالقتل والجراح” في صفوف قواتها وعلى اراضيها.
وقال البيان “سيكون لنا المزيد من العمليات بحول الله وقوته بل ونقل المعركة الى داخل” النيجر حيث اسفر هجومان انتحاريان متزامنان الخميس على الجيش النيجري ومجموعة اريفا النووية الفرنسية عن سقوط عشرين قتيلا معظمهم من العسكريين.
واوضح البيان ان هجومي الخميس في شمال النيجر نفذا باسم “القائد الشهيد عبد الحميد ابو زيد” الذي قتل في قصف فرنسي في آذار/مارس الماضي, وجاءا ردا على تصريحات رئيس النيجر محمد يوسف “من عند اسياده في باريس بانه قد تم القضاء على الجهاد والمجاهدين عسكريا”, مؤكدا انه “سيكون لنا المزيد من العمليات بحول الله وقوته بل ونقل المعركة الى داخل بلده ان لم يسحب جيشه المرتزق” من شمال مالي.
واضاف البيان “نحمد الله تعالى ان فرنسا لم تحقق في حملتها الصليبية على حكم الشريعة الا انتصارا اعلاميا اكثر منه عسكريا على ارض الواقع”. وقالت الجماعة ان انسحابها من شمال مالي خلال التدخل العسكري الفرنسي كان “خيارا عسكريا اقتضته ظروف الحرب وحقنا لدماء المسلمين”.
وتابع البيان ان فرنسا “اليوم تحاول الفرار لتزج بالجيوش المرتزقة مكانها” في اشارة الى الانسحاب التدريجي للقوات الفرنسية لتحل مكانها قوات من دول افريقية.
وكان مجلس الامن الدولي اقر في نهاية نيسان/ابريل انشاء قوة حفظ سلام من 12600 جندي لحفظ الاستقرار في شمال مالي بعد التدخل الفرنسي ضد الجماعات الاسلامية التي كانت تسيطر على هذه المنطقة.
ومن المقرر نشر هذه القوة التابعة للامم المتحدة, والتي ستحل محل القوة الافريقية, في اول حزيران/يونيو المقبل اذا سمحت الظروف الامنية بذلك و”لمدة 12 شهرا مبدئيا”.
وتوعد البيان “كل الدول التي تنوي المشاركة في الحملة الصليبية على ارضنا ولو باسم حفظ السلام اننا سنذيقكم حر القتل والجراح في دياركم وبين جنودكم, وكما تقتلون تقتلون وكما تقصفون تقصفون والبادىء اظلم”.