الطبيب الرئيس في مستشفى اكجوجت: سبب الوفاة هو الاختناق بالغاز وليست هنالك أي جروح
قال جالو آمادو عمار، والي إنشيري، إن عمال شركة النحاس الموريتانية (MCM) شرعوا يوم الخميس في اعتصام أمام مقر الشركة وعند قدوم فرقة من الحرس الوطني مكلفة بأمن الشركة قاموا بوضع الحواجز وأغلقوا الطريق وتسلحوا بالحجارة وحاولوا الإعتداء عليها فاستخدمت مسيلات الدموع لتفريقهم مما أدى إلى وفاة أحد العمال.
فيما أكد الدكتور اديه ولد ابراهيم، الطبيب الرئيس بمستشفى اكجوجت الجهوي، أن محمد ولد المشظوفي (36اختناقات في نتيجة للاختناق بالغاز المسيل للدموع، مشيرا إلى أنه “لا يوجد به أي جرح وأن هناك شخصين أصيبا بجروح بسيطة تطلبت إجراء عمليات خياطة بسيطة”.
وكان الوالي قد أضاف في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أن “مجموعة من عمال شركة النحاس الموريتانية كانوا قد بدأوا اضرابا عن العمل منذ الخميس الماضى واعتصموا أمام مقر الشركة في الوقت الذي تم فيه فتح مفاوضات وساطة على مستوى وزارة الشغل في نواكشوط بين الأطراف”.
وقال الوالي إنه “في خطوة لمعالجة الوضع قامت السلطات الإدارية بزيارة لعين المكان، وأوضحت للمعتصمين أن عملهم مخل بالأمن العمومي وعليهم المغادرة إلى منازلهم أو مقرات نقاباتهم ولكن العمال واصلوا الاعتصام”، وفق تعبيره.
وقال “اليوم وصلت قوة من حفظ النظام تابعة للحرس الوطني مكلفة بحماية أمن الشركة المعنية لكن العمال قاموا بوضع الحواجز وأغلقوا الطريق وتسلحوا بالحجارة وحاولوا الإعتداء على قوات الأمن التي استخدمت مسيلات الدموع لتفريق الاعتصام مما أدى للأسف إلى وفاة أحد العمال بعد وصوله المستشفى”.
ووعد الوالي بفتح تحقيق في ملابسات الحادث وذلك بعد أن يصل وكيل الجمهورية قادما من أطار، عاصمة ولاية آدرار شمالي موريتانيا، مؤكدا أن السلطات قدمت تعازي الحكومة إلى أسرة الفقيد.
وقال جالو آمادو عمار إنه أمر بإطلاق سراح المعتقلين لدى الشرطة “كبادرة حسن نية من السلطات الجهوية”، محذرا من مغبة “التحريض على العنف والمواجهة”، كما وجه نداء إلى المواطنين بأن “منطق الحكمة والتأني هو الطريق السليم بعيدا عن مواجهة قوات الأمن التى تسعى لتأمين المنشآت والمواطنين”، وفق قوله.