إن من أعظم الظلم في عصرنا قانون الارهاب حيث صارمبررا للتعرض للدعاة إلى الله وصدهم عن دعوتهم ذلك لأنها من مشكاة النبوة تشرق ومن ينبوع الرسالة تفيض وهل أهلك الله الأمم وقصم القرى إلا بسبب الوقوف في وجه الدعوة التي جاء بها أنبياء الله ودعا إليها اتباعهم؟.
ويبلغ هذا الظلم ذروته عندما يخلو من أية لفتة إنسانية أو مسحة عاطفية كما هو واقع الشابين محمدسالم ولد الداه والحسين ولد باباه الذين احيلا لسجن لالشيئ إلا لقولهم ان ربنا الله ودعوتهم للحق لقد روي أبو هريرة ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ” دخلت امرأة النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها إذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض” رواه البخاري 2365 ومسلم 2679
فكيف بمن قيد حرية شباب ألفوا رحاب المساجد وعرفتهم منابرها دعاة إلى الخير ومرشدين إلى الفضيلة ثم رماهم في غياب السجون الموحشة.
وقد اشتكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم جمل من صاحبه بأنه يجوعه ويتعبه فعاتب صاحبه وأمره بالرفق به “سنن أبي داود فأين من هذا تجويع وإهانة من أكرم الله بالإسلام وهداه بالإيمان؟ .واين المتشدقون بالرفق بالحيوان من الرفق بالانسان ?
كما رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم حمرة “عصفورا ” تعرش”ترفرف” كان قد أخذ الصحابة فرخيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فجع هذه بولدها ؟ ردوا عليها فراخيها”. مسند الامام احمد
فأين من هذاتفجيع الأمهات في اعتقال أفلاذ أكبادهن أمام أعينهن فضلا عن احالتهم الى السجن بدون مبررقانوني فضلا عن مبرر شرعي ان قانون الارهاب وصمة عار استقلت لتبرير اعتقال دعاة الحق ولتنكيل بالاخيار فهولايدع مجالا لرحمة وهوظلم لاكظلم لقد روي أبو موسي الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته رواه البخاري 8-205 فتح الباري ومسلم 4-1997 ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم “وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القري وهي ظالمة ” الآية 102 هود. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال”لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء ” مسلم 2576.
وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه أن الله عز وجل قال :”ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا”. مسلم 2577.
وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :”اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة”. رواه مسلم 2578
فرحمته صلى الله عليه وسلم بالبهائم فضلا عن الإنسان بوب له المحدثون في مصنفاتهم ورصع به أهل السيركتبهم كيف لا وقد قال الله تعالى “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”.الأنبياء 107 وقال عن نفسه كما في حديث أبي هريرة “إنما بعثت رحمة ” رواه مسلم 42006
وقد أمر صلى الله عليه وسلم بالرحمة ورغب فيها وجسدها واقعا حيا فكان أرحم الناس وأعظمهم شفقة وأشدهم رقة وأكثرهم عطفا وكان هينا لينا قريبا سهلا تميل اليه القلوب وترتاح له المهج.
أين هم أهل القلوب الحية أهل المروءة وأصحاب المبادئ الذين يعافون الضمير ويأنفون السير في ركب المفسدين والانتظام في سلك الظالمين؟ ألا يستحق الظلم صرخة شاملة ووثبة عامة لرفعه والأخذ على أيدي أهله ولنقض قانون الارهاب من اساسه كما ندعوالقضاة الى العدل وان لايخجلواويترددوفي الرجوع عن حكم اتضح لهم انه غير عادل كما ندعوهم الى النظرفي حكم استئاف في حق الشابين محمدسالم ولدالداه والحسين ولد باباه في مابات يعرف بخلية كرفور التي بررالجميع في ملفها باسثناء هذين الشابين وذالك ناتج عن خلل في ملف هذين الشابين حيث فرضت عليهم الشرطة الاعتراف باعترافات ليست من الحق في شئ فنرجومراجعة ملف هذين الشابين واعادت النظر في الحكم الصادر في حقهما هذا ونذكركم انه قدخاب من حمل ظلماوالسلام على من اتبع الهدى