أعلنت وزارة الصحة الموريتانية أنها وضعت خطة للحد من خسائر فيروس «كورونا» المستجد، وذلك بعد وصول ضحايا الفيروس إلى 41 شخصاً أغلبهم توفي خارج المؤسسات الصحية، وفق ما أعلن المنسق الوطني لمواجهة الوباء سيدي ولد الزحاف في مؤتمر صحفي مساء اليوم الجمعة.
وقال ولد الزحاف مخاطبا المواطنين إنه يطلب منهم «التعاون مع الفرق الصحية التي تعمل على الأرض، وتنسيق الجهود من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه».
وأضاف ولد الزحاف أن «الوباء بات بيننا وينتشر»، قبل أن يؤكد أن تلك هي طبيعة الوباء الذي سبق أن مر بالكثير من الدول حيث ظل ينتشر حتى وصل إلى ذروة بدأ في الانحسار بعدها، وقال ولد الزحاف إنهم في وزارة الصحة لا يمكنهم حتى الآن تحديد هذه الذروة في موريتانيا.
وقال ولد الزحاف إن «المعركة اليوم هي معركة لتقليل الخسائر، وهو ما يمكن تحقيقه بالتعاون من أجل تشخيص الحالات الأكثر عرضة للخطر، والتكفل بها في أسرع وقت».
وأضاف أنه من أجل ذلك عكفت الوزارة خلال اليومين الماضيين على وضع خطة جديدة تقوم على زيادة القدرة الاستيعابية للمنشئات الصحية وزيادة سرعة التشخيص.
وطلب ولد الزحاف من المواطنين الانتباه للمسنين والمصابين بأمراض مزمنة، وفي حالة أي أعراض يجب نقلهم فوراً إلى المنشئات الصحية.
وأوضح أن المنشئات الصحية ستقوم بقياس نسبة الأوكسجين في الدم، وبناء على ذلك ستحدد مستوى الخطر، لحجز المصاب أو عدم حجزه، مؤكداً أن المرض قد تصاحبه الكثير من الأعراض ولكنها ليست كلها خطيرة، مشيراً إلى أن الخطورة الحقيقية تكمن في ضيق التنفس.
وخلص ولد الزحاف في حديثه خلال المؤتمر الصحفي إلى التأكيد على ضرورة أن «يفهم الجميع أن المعركة هي من أجل تقليل الخسائر، وقد وضعنا خطة لذلك، ولكن لا بد من تعاون الجميع، والتركيز على المصابين الأكثر هشاشة وعرضة للخطر».
ووصل عدد المصابين بالفيروس في موريتانيا إلى 883 إصابة مؤكدة، توفي منها 41 مصاباً، وشفي 69 مصاباً، وفق الحصيلة التي أعلن عنها مساء اليوم الجمعة.