الأمم المتحدة: أكثر من 172 ألف فروا من المعارك شمال مالي
قالت منظمة اوكسفام الإنسانية، إن قرابة 13 مليون شخص معرضون “لأزمة غذائية خطيرة تهدد بالتحول إلى حالة إنسانية طارئة واسعة النطاق في منطقة الساحل”، مطالبة بمساعدة عاجلة لصالح هؤلاء الأشخاص.
وقال المكتب الإقليمي لاوكسفام بالعاصمة السنغالية دكار إنه “إذا لم يتم القيام بعمل فوري، فان قرابة 13 مليون شخص يواجهون خطر أزمة غذائية خطيرة تهدد بالتحول إلى حالة إنسانية طارئة واسعة النطاق في منطقة الساحل في غرب ووسط إفريقيا”.
وأضافت المنظمة إن الدول والمناطق الأكثر تضررا هي موريتانيا وتشاد وبوركينا فاسو ومالي والنيجر وشمال السنغال حيث تم تسجيل معدلات سوء تغذية مرتفعة وصلت إلى ما بين 10 إلى 15%، مؤكدة أن “أكثر من مليون طفل يواجهون خطر سوء تغذية قاس”.
وأشارت إلى أن الأزمة الحالية “سببها مزيج من عدة عوامل بينها الجفاف وأسعار غذائية مرتفعة جدا وفقر مدقع ونزاعات إقليمية” تشمل المعارك الجارية منذ منتصف يناير في شمال مالي بين الجيش والمتمردين الطوارق الماليين.
وفي سياق متصل أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يوم أمس الخميس أن أكثر من 172 ألف شخص فروا من المعارك التي تدور منذ منتصف يناير الماضي في شمال مالي.
وقال المكتب في نشرته الإخبارية إن “عدد النازحين جراء النزاع بلغ في بداية مارس الجاري أكثر من 172 ألف شخص بينهم أكثر من 90 ألفا في الخارج معظمهم في موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر، حيث أن آلاف الواصلين هم من النيجر وكانوا يقيمون حتى ذلك الوقت في مالي وعادوا” إلى بلادهم.
وأضاف أن “التكفل باللاجئين يتم بإقامة مخيمات لاستقبالهم على المدى الطويل” بالتعاون مع الدول المضيفة ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.