عمليات العودة تمت في إطار اتفاق ثلاثي بين موريتانيا والسينغال ومفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين سنة 2007
من المنتظر أن يصل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز؛ في وقت لاحق اليوم الأحد، إلى مدينة روصو (جنوب) ليترأس الحفل الختامي الرسمي لعمليات عودة اللاجئين الموريتانيين العائدين من السينغال.
ويأتي تنظيم هذا الحفل بعد عودة الفوج الأخير من هؤلاء اللاجئين أمس السبت عبر المعبر الحدودي في مدينة روصو.
ويحضر حفل انتهاء عودة اللاجئين المفوض السامي لحقوق الإنسان المكلف باللاجئين آنتونيو امانيال، الذي وصل نواكشوط ظهر أمس السبت.
وكانت عمليات العودة قد تقررت في إطار اتفاق ثلاثي بين موريتانيا والسينغال ومفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين يوم 12 نوفمبر2007.
وبعد أسبوع من توقيع الاتفاق، تم تنظيم أيام للتشاور والتحسيس حول الموضوع في نواكشوط بحضور أزيد من 3000 شخصية حيث حظيت هذه القضية بإجماع الأطراف المشاركة من أحزاب سياسية ومجتمع مدني.
وأنشأت الحكومة الموريتانية وكالة وطنية لدعم ودمج اللاجئين عبر مرسوم صادر بتاريخ 02 يناير2008 كثمرة للايام الوطنية للتشاور.
وعلى المستوى التطبيقي وصل الفوج الأول المكون من 28 أسرة الى مدينة روصو يوم 29 يناير 2008 بعد 19 عاما من الغربة القسرية.
أما اليوم فقد عاد الى الوطن 23995 لاجئا موزعين بين 5720 أسرة وصلت من خلال 1105أفواج وتم إيواء العائدين في 120 قرية تابعة ل5 ولايات هي: لبراكنة واترارزة وغورغول وكيديماغة ولعصابة.
وفي يوم 25 مارس 2009 أعطى الرئيس الموريتاني إشارة انطلاق مسلسل تسوية الإرث الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان، معترفا بمسؤولية الدولة عن هذه الأحداث وبحقوق الضحايا في التعويض.
وأدى الرئيس محمد ولد عبد العزيز صلاة الغائب على أرواح الضحايا في مثل هذا اليوم من سنة 2009 بمدينة كيهيدي.