أعلنت السنغال اليوم السبت تسجيل أول إصابات «محلية» بفيروس كورونا المستجد، وهو ما يثير مخاوف المسؤولين الصحيين من انتشار الفيروس محلياً بعد أن كانت الحالات المسجلة مقتصرة على أفراد قادمين من الخارج أو من التقى بهم.
وقال وزير الصحة السنغالي إنهم اليوم السبت أجروا 31 فحصاً أسفر عن اكتشاف تسع إصابات جديدة بالفيروس، رفعت عدد المصابين بالفيروس في البلاد منذ بداية مارس 56 إصابة مؤكدة، من ضمنها خمس حالات شفاء.
وأوضح وزير الصحة في مؤتمر صحفي مساء اليوم أن الحالات التسع الجديدة من ضمها خمس حالات قادمة من الخارج، وحالة كانت على صلة بشخص مصاب، وثلاث إصابات أخرى محلية.
وقال الوزير: «بالنظر لزيادة عدد الحالات الناتجة عن العدوى المحلية، فإن وزارة الصحة تحث المواطنين على التقيد الصارم بتعليمات وإرشادات الوقاية وتذكر بأنها لن تتسامح في تنفيذ الإجراءات التي الإعلان عنها».
ويشير الخبراء إلى أن الإصابات المحلية تحدث عندما تنتقل العدوى إلى شخص من مصدر مجهول ولا تكون هنالك أي مقدرة على إيجاد رابط وبائي لحالته، وتبدأ تنتشر العدوى لدى أشخاص من نفس المجموعة، ولم يسبق لهم أن سافروا أو التقوا بأشخاص عائدين من مناطق موبوءة.
وسبق أن حذرت منظمة الصحة العالمية من أن تصل أفريقيا إلى مرحلة حالات العدوى المحلية، وخلق بؤر وبائية فيها، على غرار الصين وإيطاليا والدول الأوروبية.
وكانت السنغال وموريتانيا قد اتفقتا اليوم السبت على إغلاق الحدود بينهما، وذلك لمنع تسرب حالات من الفيروس عبرها، واستثنت من القرار شاحنات البضائع.