أطر ومنتخبو المقاطعة عقدوا اجتماعا في تكند للتأكيد على تمسكهم ب”الخيارات الوطنية”
يواصل المئات من سكان مقاطعة المذرذره؛ جنوب موريتانيا، اعتصاما من أجل فرض تعبيد الطريق الرابط بين المذرذرة – تكند، ولإدانة ما وصفوه بالقمع العنيف الذي واجهت به السلطات مسيرتهم الراجلة الأحد الماضي. وقد نصبت خيام الاعتصام؛ منذ صباح اليوم، أمام مقر حاكم المقاطعة، وحمل المعتصمون شعارات تطالب بتعبيد الطريق، وتعبر عن رفض السكان ل”إهانة أهل المذرذرة وقمع أبنائهم”.
وأكد القائمون على المبادرة أن الاعتصام الذي سيستمر حتى ساعات متأخرة من مساء اليوم، يأتي ضمن سلسلة من الاحتجاجات قرر مكتب مبادرة الشباب القيام بها حتى تقوم السلطات بتعبيد الطريق المذكور.
وعبر إسلم ولد المفيد؛ رئيس المبادرة المنظمة للاعتصام والمسيرة الراجلة إسلم، عن حرص المشاركين على سلمية الأنشطة، مؤكدا مواصلة الاحتجاجات “حتى يتم الوفاء بتعهدات سابقة قطعها الرئيس الحالي على نفسه”؛ بحسب تعبيره.
وكان أطر ومنتخبو المقاطعة المنتمون للحزب الحاكم قد عقدوا مساء أمس اجتماعا في مركز تكند الإداري من ضمنهم وزير الاقتصاد والتنمية سيدي ولد التاه؛ أكدوا خلاله تمسك ساكنة المذرذره بما أسموه الخيارات الوطنية.
وقال أحد المشاركين في الاجتماع لصحراء ميديا؛ مفضلا عدم الكشف عنه، إن الاجتماع تقرر “ردا على المسيرة الراجلة التي نظمها بعض شباب المقاطعة قبل أسبوع”، معربا عن استنكاره لما وصفه بنكران من قال إن المعارضة تحركه لجميل الرئيس محمد ولد عبد العزيز، “الذي انحاز للفقراء، وطبق برنامجه الانتخابي الذي نال تزكية غالبية المواطنين”؛ كما قال.