سانوغو: مرتزقة وعناصر وحدة كوماندوس من المظليين شاركوا في الهجمات، والأوضاع تحت السيطرة
أكد الضباط الذين نفذوا انقلاب 22 مارس في مالي أن الهجوم الذي شنته قوات قالوا إنها موالية للرئيس السابق امادو توماني توري “لن يكون سببا للتشكيك في الاتفاق-الإطار حول إعادة السلطة للمدنيين”، الذي وقعوه مع المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (اكواس) في السادس من إبريل الماضي.
وقال الكابتن امادو هايا سانوغو، رئيس المجلس العسكري السابق، في مقابلة مع الإذاعة والتلفزيون الماليين يوم أمس الثلاثاء، إن “محاولة الأمس إساءة إلى أشخاصنا”، مؤكداً أن “الأوضاع تحت السيطرة”.
وأكد سانوغو أن “الاتفاق-الإطار لا يزال قائما، والرئيس موجود والحكومة مستمرة”، مشيراً إلى أن ما حدث هو “مشكلة داخلية تمت إدارتها ولن تؤثر على الاتفاق”، وفق تعبيره.
وكانت عناصر من الحرس الرئاسي موالية للرئيس امادو توماني توري المطاح به في انقلاب 22 مارس، قد شنت هجمات متفرقة مساء يوم الاثنين على معكسر الانقلابيين السابقين في مدينة كاتي (15 كلم من باماكو) ومطار باماكو ومقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسميين.
وقد أسفرت هذه الهجمات عن سقوط 14 قتيلا على الأقل فيما سقط حوالي 40 جريحاً من الطرفين، وذلك حسب ما أعلنت عنه مصادر طبية في العاصمة المالية باماكو.
وفي حديثه عن التطورات الأمنية قال الكابتن سانوغو إن “الأحداث توالت بشكل سريع”، مؤكداً أنه “حريص على طمأنة السكان”، وأضاف “أنا بصحة جيدة، والمجلس العسكري بخير وكل الهيكلية بخير”.
ودعا زعيم الانقلابيين السابقين سكان العاصمة إلى “التيقظ”، مشيراً إلى أن منفذي الهجمات عبارة عن “مرتزقة أتوا من أماكن أخرى وعناصر وحدة الكوماندوس من المظليين”، وفق تعبيره.
هذا وتتمركز مدرعات أمام محطة الإذاعة والتلفزيون الوطنيين وفي المطار، فيما تقوم قوات تابعة للانقلابيين بتفتيش السيارات بحثا عن عناصر من الحرس الرئاسي ومن “ذوي القبعات الحمر” أو أي مظليين موالين للرئيس السابق.
وفي نفس السياق أعربت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة لدولة مالي، عن “قلقها العميق” حيال المواجهات الأخيرة التي شهدتها العاصمة باماكو.