الحمد لله العلي الجليل الذي وهبني بنية فى أواخر شهر إبريل – طفلة لا سمكة- أحببتها وسميتها بإسم جدتي فكثرت أيام ولادتها فضتي وعمت الكودة والجودة.
أحبها أهل الكزرة والدشرة وقبل ذلك بصغرها فاجأت القابلات فطمأنوني بأنها ستكون من أجمل وأضخم الطافلات …وبقسمات تفاؤلية تقبلت الفأل بروح رياضية.. قال لي-متفاجأ- صديق متى كان فى مستشفى زائد شفيق قلت له أنت لاتتقن أي فن *الشفيق مولع بسوء الظن *.. القابلات متفائلات وربما كن نائمات. فقال لي الصديق وهو من سباته يفيق بأن هناك جماعة- أبان الله لي ولهم معالم التحقيق وسلك بنا وبهم أنظف طريق- فى ساحة طب زائد عندهم لك فائده …
ولما جأتم هنؤوني وبسرعة البرق سألوني إذاكنت تحب لإبنتك النمو والسمو فلماذا لا تذهب بها إلى حجاب كي يعلق لها *كتاب* وببطإ أجبت سؤالهم بعد الإستخارة وقائلا كيف بكلام النصاره -من شدة الحلامة- ومقللا الكلام : إني أخاف أن يحرقه بيرامه.
بعد ذلك رجعت لنفسي وفكرت فى مستقبلي فأنا أستاذ وليس عندي من مال إلا الكتب وأبي لن يورث لي إلا كتبا للنحو والفقه وأخرى للسيد قطب.
قررت أن أوسع الدائرة وأفكر فى تلك الحكومات الجائرة وتلك الشعوب الثائرة. الموالاة لاتعرفنا فى الضراء ولا السراء وليس عندها لكثير مشاكلنا أبسط * حل * والمعارضة تزيد الهمزة والراء وتقول *إرحل إرحل* ليس لك من الإعراب محل.
كذب علينا البعض وقالوا *كلنا عزيز* هذا مستحيل كيف للجائع إلا أن يكون ذليل.
إسمحولي فتلك إغفاءة من *قلة لكياسه* فأنا لا أحب الخوض فى السياسة ولن أحرق كتبا بدعوى أنها *كتب النخاسة*
لبلد*المليون كتاب محروق* لست متفائلا ولا متفاعلا لن أنكر المحرقة لأني أريد النقود من عند اليهود.
بصراحة فى بلادي لا تهمني السياسة ولا الإقتصاد ولا ولا لأن ذلك ليس إلا…
الذهب إلى الخارج ذهب والنحاس سموم وباس
. تازيازت بذهبنا فازت و *أم سي أم* الحزن والهم والسمك فى إتفاقية الصيد قالوا ذهب إلى الصين بلا شرط ولاقيد.
مايهمني فى بلادي الكتاب لاأريد له نشيدا ولاأريد له تمثالا غير مفيد تحرقه شمس *كرفور مدريد*ولاأريد له أن يكون بأيدي جماعات يحرقونه فى إبيكات.
وفى الختام أتقدم بكل الإعتذار إلى كل قطرة مداد وإلى قرطاس لمسته أيادي السفهاء منا أو أحرقته نارالجهل والتطاول ممن لم يسجل لهم التاريخ القدرة أو الجرأة على حرق كتيب من كتيبات *دلادن أو ماركو* أما تلك التى تسئ إلى الإسلام –يهودية أونصرانية فلا تسأل .
وكما قدمت الإعتذار أندد بهذه الجريمة النكرة التي لاتخلو من تحدي سافر لمشاعرنا وممن هم أعلم بما فى كتب اليهود من كتب المسلمين.
وأطلب من الدولة إيقاع العقوبة الدينية بمرتكبي هذه الجريمة البشعة وأثمن مستوى الرد الرسمي والشعبي بعيدا عن التوظيف السياسي لهذه القضية التى هي أسمى وأنبل من كل لعبة سياسية.
كما أطلب من جميع المطابع الوطنيية كتابة عبارات – يقرأولايحرق- لايترك فى متناول أيدي السفهاء- على كل كتاب
كما أرجو من الدولة تسجبل كل الكتب عند وكالات التأمين و صندوق التأمين الصحي –علما بتدني خبراتنا فى مجال معالجة الحروق -و توفير *قنينة إطفاء* لكل كتاب خصوصا تلك الدينية منها ورجاء أن تنال كتبنا من العناية مانالت رجاء.
بيرام عيط شور الرك ** وحرك لكتوب إبلا دليل
ناس عن مسكين إحرك** راص سابك يحرك خليل
كتبه الفقير المضطر لرحمة ربه المنكسر خاطره- لما أقدم عليه بيرام- :محمدسالم ولد محمدباب الملقب أحمد القاضي.