ليت الحكومة أدركت مقدار الدمار الذي ألحقته بحياة آلاف الأسر العاملة في القطاع الزراعي التي تتفرج بمرارة علي مزارعها التي أخذ منها الاصفرار كل مأخذ , وترنو إلي التي كانت حاميتها وملاذها الأخير, فلا تجد إلا سلسلة وعود كاذبة , لم تتق الله في المستضعفين في الأرض من عباد الله !
ماذا ستقول الحكومة لرب العالمين يوم يبعث الله الرسل والحكومات فيعرضها علي الثقة في برلمان ميزان لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ؟
ألا تذكر حكومتنا قول رئيس ثالث حكومة في تاريخ الإسلام , عمر بن الخطاب : لو أن فرسا عثرت في العراق لسئل عمر عنها : لم لم يعبد لها الطريق ؟
الم يحرم الله وأد المزارع كما حرم وأد البنات ؟ أم علي قلوب أقفالها ؟
بم ستلوذ الحكومة إذا الجحيم سعرت , وإذا الحملة سئلت بأي ذنب قتلت ؟ . الم تسمع منذ نحو شهرين نداءات الاستغاثة وصيحات الاستنجاد المطالبة بإنقاذ حملة الأرز الحالية من انقراض الأسمدة ؟ أم أن بحكومتنا صمما فلا تفهم إلا لغة الإشارة ؟ .أليست 72 ساعة كافية لوصول الأسمدة من المغرب مثلا ؟ بأي قانون أصدرت حكومتنا الإعدام علي ماكان منتظرا ان يكون أكبر محصول عرفته حملة صيفية منذو بدأت زراعة الأرز في موريتانيا ؟ أكثر من 13.000 هكتار كان منتظرا ان تنتج أكثر من78.000 طن من الأرز الخام قيمتها أكثر من 10.000.000.000 أوقية في عام جفاف تقول المنظمات الدولية ان بلادنا من ضمن ثماني دول بغرب إفريقيا مهددة فيه بالمجاعة .
اما أنت يا برلماننا الذي ما قال : لا , قط إلا في تشهده فلنسفعن بالناصية …! وما أظن حسابك يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات , إلا سيكون عسيرا !
وأخيرا , صبرا آل الزراعة فإن موعدكم الإفلاس !
اللهم لا تهلكنا بذنوبنا ولا بذنوب حكومتنا ولا بما فعل السفهاء منا ! اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه …!