رابطة التطوير الزراعي: نقص الأسمدة دمر نصف المحاصيل و36 ألف طن معرضة للتلف اذا لم يتوفر السماد خلال أيام
ناشد مكتب رابطة التطوير والتنويع الزراعي الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، التدخل لإنقاذ المحاصيل الزراعية في منطقة ضفة النهر السنغالي في الترارزة، جنوب موريتانيا، بسبب نقص الأسمدة الرئيسية البيضاء لدي سونمكس وفي السوق المحلية، مطالبين بتوفيرها من أحد الأسواق المجاورة التي لا يتطلب وصولها منها أكثر من 72 ساعة.
وقالت الرابطة، في بيان توصلت به صحراميديا، إن جهود الرئيس للنهوض بالقطاع تتعرض الآن لأخطر انتكاسة بسبب المصير الأسود الذي تساق إليه الطبقة العاملة في هذا القطاع نتيجة هذا “الوضع المأساوي الغريب”، حسب البيان .
تساءل المزارعون عن مبرر وزارة التنمية الريفية في دخول حملة صيفية تحتاج أكثر من 4000 طن من الأسمدة البيضاء بينما لم يكن يتوفر في مخازن شركة “سونمكس” سوى ثلث الكمية.
وقالت الرابطة إن الألف طن التي تعد الوزارة بوصولها من ساحل العاج ل اتمثل إلا نحو ثلث الاحتياجات الحالية، علاوة علي ان هذه الكمية التي كانت تقول الوزارة أنها ستصل يوم 25/04/2012 لم يعد احد يثق في تاريخ وصولها الحقيقي .
وأكدت الرابطة أنه تم تدمير نصف المحصول فعلا بسبب نقص الأسمدة، والتحدي الآن هو إنقاذ النصف المتبقي الذي يقدر بنحو 36.000 طن من الأرز الخام، قيمتها نحو 4 مليارات ونصف المليار أوقية ، في حال وصول الأسمدة خلال أيام لأن أوائل المزارع بدأت تدخل مرحلة التزهير التي لا ينفع بعدها إضافة الأسمدة.
وطالبت الرابطة الحكومة بوضع إستراتيجية وآليات تحمي المزارعين من دفع الفواتير المتتالية “لأخطاء المسؤولين” التي تترك المزارعين يتخبطون في مديونيات لا يستطيعون سدادها بسبب تدمير محاصيلهم بينما يخرج المسؤولون الحقيقيون عن تلك المأساة من المأزق برفع تقارير زائفة بأن المحصول كان وفيرا.
وتعرف موريتانيا هذه السنة موسم جفاف حاد بسبب تراجع المحاصيل الزراعية والتنمية الحيوانية بسبب نقص الأمطار.