المتظاهرون رفعوا العلم الوطني المالي وعبروا عن “عدم خوفهم” من الجماعات المسلحة
تظاهر المئات من سكان مدينة غاو، شمال مالي، مساء أمس الاثنين للتعبير عن رفضهم لتواجد الجماعات الإسلامية المسلحة في المدينة، حيث رددوا شعارات مناهضة للمجموعات المسلحة وقاموا باستبدال علمي الحركة الوطنية لتحرير أزواد وحركة أنصار الدين بالعلم الوطني المالي.
وحسب مراسل صحراء ميديا في المدينة فإن المظاهرة التي انطلقت بشكل عفوي تخللتها بعض الحوادث كاستهداف بعض ذوي البشرة البيضاء، حيث اعتدى بعض المتظاهرين على شاب أبيض البشرة كانت إصابته خطيرة.
وقال الشاب في تصريح لصحراء ميديا “لقد تمكنت من النجاة بعد أن مثلت لهم أنني ميت”، مشيراً إلى أنه تعرض لإصابات بليغة في مناطق متفرقة من جسمه.
وفي نفس السياق يضيف مراسلنا بأن اثنين من المتظاهرين أصيبوا بجراح متوسطة الخطورة، فيما كان أغلب المتظاهرين من النساء والأطفال والشبان، الذين أكدوا “عدم خوفهم” وطالبوا برحيل الجماعات الإسلامية من المدينة التي تسيطر عليها منذ 31 مارس الماضي.
وحسب ما أوردته وكالة افرانس برس فإن مقاتلي الجماعات المسلحة قاموا بإطلاق الرصاص في الهواء من أجل تفريق المتظاهرين الذين قاموا بإحراق بعض الإطارات وأكياس القمامة في الطرقات وسط المدينة.
المظاهرات بدأت بشكل عفوي في بعض الأحياء منتصف النهار، قبل أن تصل أوجها مع ساعات المساء ولتتواصل بعد ذلك في حيين من المدينة طيلة ليلة البارحة، حسب ما نقلته فرانس برس عن شهود عيان.
في أحد الأحياء قام المتظاهرون بإنزال أعلام الحركة الوطنية لتحرير أزواد وحركة أنصار الدين واستبدالها بالعلم الوطني المالي.