وزير النقل المالي: محور نواكشوط-باماكو يعاني من كثرة عدد نقاط التفتيش والمرافقات مما يؤدي إلى ضياع الوقت
قال يحي ولد حدمين، وزير التجهيز والنقل الموريتاني، إن الحكومة ستقوم بإنشاء ميناء جاف بولاية الحوض الغربي من أجل تسهيل عملية نقل البضائع عبر محور نواكشوط باماكو، مضيفاً بأن الحكومة تمنح عدة تسهيلات للمستودعات المالية بميناء الصداقة بالعاصمة نواكشوط.
وأضاف ولد حدمين، خلال افتتاح ملتقى الأيام المينائية لتنمية “محور نواكشوط باماكو لنقل البضائع” الذي افتتح اليوم الأربعاء بقصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط، بأن “مستوى التبادل بين البلدين ما يزال دون التطلعات”.
وأكد ولد حدمين أن موريتانيا تطمح لترقية التبادلات المهنية بين البلدين وأنها قامت في ذلك المسعى بفتح خطوط بحرية جديدة بالميناء، متمنياً أن تساهم هذه الأيام في وضع تصورات كفيلة بحل المشاكل، على حد تعبيره.
وزير النقل المالي، حاميدو جامي ساميغا، بدوره قال إنه “من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي فلا بد من تطوير النقل البري بين البلدين، وهو ما يحتاج الانسيابية والحرية في التنقل”. وأضاف سمايغا بأنهم يواجهون عدة مشاكل في مجال النقل البري من أهمها “عدد نقاط التفتيش والمرافقات، مما يؤثر سلباً على حرية النقل ويؤدي إلى ضياع الوقت”، على حد وصفه.
وأبدى الوزير المالي قناعته الراسخة بأن هذه الأيام المينائية “ستمكن من تدخل الجهات المعنية من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي تعترض النقل بين البلدين، خاصة في ظل وجود إطار قانوني واتفاقيات تعاون بين البلدين، كان آخرها الاتفاق الذي تم قبل أشهر في مجال المحروقات”، على حد تعبيره.
وقال الوزير المالي إن بلاده قامت بفتح “مستودعات” في ميناء نواكشوط من أجل استيراد البضائع، إلا أنهم ما زالوا “يواجهون بعض الصعاب لنقل البضائع عبر خط نواكشوط باماكو”.هذا ويستمر ملتقى الأيام المينائية لتنمية محور نواكشوط باماكو لنقل البضائع على مدة يومي 21-22 دجمبر، حيث ستتخلله عدة محاضرات ونقاشات موسعة حول المشاكل التي يعاني منها المحور.
وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقية النقل بين موريتانيا ومالي تم توقيعها سنة 1987، إلا أن القطاع ما زال يعاني من مشاكل كبيرة حيث يتم إفراغ البضائع عند حدود البلدين لأن الشاحنات الموريتانية لا يمكنها الولوج إلى الأراضي المالية وهو نفس الشيء بالنسبة للشاحنات المالية.