حماده ولد محمد الخيري أعلن تزعمه لتنظيم “التوحيد والجهاد” المسؤول عن اختطاف 3 أوروبيين في (الرابوني)
ظهر حماده ولد محمد الخيري، القيادي السابق في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، في شريط فيديو جديد يهدد فرنسا ويتوعدها باسم التنظيم الجديد المنشق عن القاعدة والذي يحمل اسم “تنظيم التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا”.
وقال ولد محمد الخيري؛ الذي كان يرتدي عمامة ونظارات سوداء في الفيديو، “نحن نعلن مرة أخرى الحرب على فرنسا التي تعادي الإسلام”، مضيفاً بأن “الجهاد سيتم تصديره إلى كل مكان حيث يكون ضروريا ومن أجل الله فقط”.
ورفع ولد محمد الخيري من حدة لهجته المتوعدة تجاه فرنسا حين قال إن عليها أن “تكون جاهزة لكل شيء”؛ على حد تعبيره.
الفيديو الجديد الذي حصلت عليه وكالة افرانس برس دون أن تقوم بنشره، يتضمن مشاهد للرهائن الغربيين (اسبانيين وإيطالية) المختطفين نهاية أكتوبر الماضي من مخيم الرابوني قرب تندوف جنوب غربي الجزائر، والذين تبنى التنظيم الجديد عملية اختطافهما.
وفي نفس السياق يركز الجزء الأخير من الفيديو على مناهج التنظيم الجديد وأهدافه المعلنة، وبشكل خاص “تطبيق الشريعة على عموم غرب إفريقيا”، وممارسة إسلام “قوي وخال من الشوائب”، على حد تعبير التنظيم الجديد.
هذا وكانت السلطات الموريتانية قد أصدرت الاسبوع الماضي مذكرة توقيف دولية في حق حماده ولد محمد الخيري الملقب “بأبي قمقم”، وذلك رفقة السياسي المعارض ورجل الأعمال الموريتاني المصطفى ولد الامام الشافعي والذي سبق وأن تدخل في وساطات للإفراج عن رهائن غربيين.
وكان التنظيم السلفي الجديد الذي يتزعمه ولد محمد الخيري قد أعلن في 23 أكتوبر الماضي عن اختطاف ثلاثة أوربيين هم رجل إمرأة من اسبانيا وسيدة ايطالية، في مخيم “الرابوني” للاجئين الصحروايين قرب تندوف جنوب الجزائر حيث توجد قيادة “البوليساريو”.
وسبق للموريتاني ولد محمد الخيري أن كان معتقلا في موريتانيا، و فر من السجن نيسان ابريل 2006 رفقة الخديم ولد السمان الذي يوصف بأنه زعيم القاعدة في موريتانيا، وشاب يدعى سيدي ولد حبت، وخلال محاكمة السلفيين في يونيو 2007 تمت تبرئته من كافة التهم الموجهة له.
واعتقل في مالي 2008 رفقة موريتاني آخر ناشط في القاعدة هو الطيب ولد سيدي علي، وعند اعتقالهما قالت مصادر أجهزة الأمن المالي بمدينة “غاو”، إنهما كانا متواجدين في مخبئ كان عبارة عن ورشة لصناعة المتفجرات والقنابل التقليدية وتم ضبطهما وهما يقومان بمعالجة تركيبات بعض المواد المتفجرة، حيث وقع انفجار، وتم توقيفهما دون أدنى مقاومة ولم يقع اشتباك، وتم حجز كمية هامة من العتاد الحربي داخل هذا المخبأ تتمثل في أسلحة وذخيرة حية، ومواد لصناعة المتفجرات إضافة إلى هواتف خلوية من نوع ثريا كانت بحوزتهما.
والتحق ولد محمد الخيري بالنشاط الإسلامي المتشدد تحت إمارة الجزائري خالد أبو العباس المعروف بمختار بلعور منذ سنوات، ويعد من أبرز قيادات الكتيبة التي تنشط في المنطقة.