قال مسعود ولد بلخير؛ مرشح الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية لرئاسيات 2009، إن من وصفهم بأعداء الديمقراطية “يهددون موريتانيا في نظامها وكيانها ومستقبلها بالظلم والطغيان”.
وقال ولد بلخير، في مهرجان انتخابي عقده في نواذيبو مساء امس،”إن حديثه عن ممارسة الظلم لا يستهدف النيل من الأغنياء، مشددا على أنه يطمئنهم لأنه يحب الغنى للجميع؛ حسب تعبيره.
وفي خطابه الذي ركز على الجانب الاقتصادي، قال مسعود إن سوء التسيير خلال مراحل الحكم الماضية حولت نواذيبو من عاصمة اقتصادية للبلد، يؤمها الجميع، إلى مدينة مطوقة بأحزمة الفقر، يهجرها سكانها الأصليون والوافدون على حد السواء.
وقال ولد بلخير إن ما وصفها بالسياسات الخاطئة المتبعة في مجالات الصيد والمناجم هي المسؤولة عن الوضع الاقتصادي الهش الذي تعيشه ساكنة المدينة، مشيرا إلى أنه ليس شيوعيا، وليس ضد الليبرالية الحقيقية، لكنه يرفض نمطها المتوحش الذي تبرر غايته الوسيلة، كما أكد أنه يتفهم حق التجار في السعي وراء الربح وصيانة ممتلكاتهم، لكنه لن يقبل بالتاجر الذي لا يريد غير مصالحه الخاصة المبنية على أنقاض مصالح الآخرين، وأنه يشجع الاستثمارات الأجنبية “شريطة أن يعلم الأجانب أنهم قادمون على دولة ذات سيادة تحترم شعبها وقوانينها ولا تتعامل بالرشوة”.
مرشح الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، قال إنه لا يتهم ولا يلاحق أحدا، غير أن لديه تساؤلات وصفها بالمشروعة، عن مصير الثروة السمكية والمنجمية والبترولية، ضاربا المثل بالصيد في نواذيبو، والذهب في تازيازت، والبترول في شواطئ نواكشوط، ومتعهدا بأن تصبح هذه المصادر في خدمة الشعب حالما يتسلم مقاليد السلطة، مؤكدا ثقته بالفوز بالمقعد الرئاسي في الشوط الأول من الانتخابات في ال18 يوليو الجاري.
وكان بيجل ولد حميد، مدير حملة المرشح مسعود ولد بلخير في نواذيبو، قد أكد في كلمته بالمهرجان أن الجبهة قطعت نصف طريق إفشال الانقلاب، وأن النصف المتبقي يبقى على الناحبين، مبديا ارتياحه لحجم الإقبال على مهرجان مرشحه بحكم معرفته بالمدينة، على حد وصفه.