تعيش بنين على وقع أعمال عنف متسارعة، بعيد انتخابات تشريعية مثيرة للجدل،أجريت في 28 أبريل المنصرم دون مشاركة المعارضة.
وتتمركز المظاهرات في مدينة كوتونو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تنتشر أعداد كبيرة من الجيش والشرطة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية ”أ ف ب“، اليوم الخميس، عند مصدر طبي خبر وفاة سيدة أصيبت بجروح خلال أعمال عنف أندلعت أمس الأربعاء.
كما أكد المصدر نفسه أن من بين الجرحى الذين وصلوا للمستشفى ليل الأربعاء/الخميس، رجل مصاب بطلق ناري، وآخر حاول التقاط قنبلة يدوية أدت إلى بتر ذراعه.
الانتخابات التي قاطعتها المعارضة، لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها عشرين في المائة، بحسب النتائج الموقتة التي أعلنت اللجنة المستقلة للانتخابات.
وقالت بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات إنها لاحظت غياب حماس الناخبيين، ودعت الأطراف والفاعلين السياسيين إلى ضبط النفس وإعطاء الأولوية للحوار الشامل من أجل المصلحة العليا للوطن.
بدأ التوتر في بنين عندما تم سن قانون يسعى بحسب الحكومة إلى ”إصلاحات بنيوية ضرورية لاستقرار النظام الحزبي“، ولكن القانون أثر سلبا على المعارضة وحد من قدرتها على المشاركة لأسباب وصفت ”بالإدارية“، حين لم تقبل لوائحها.
ودعا الرئيس السابق لبنين بوني ياي الذي حكم البلاد لمدة عشر سنوات (2006-2016) إلى إلغاء الاقتراع واصفا ما جرى بأنه ”انقلاب انتخابي“، وهو نفس الموقف الذي تبناه الرئيس الأسبق نيسيفور سوغلو (1991 – 1996).
ونصب مئات من أنصار بوني ياي حواجز مشتعلة صباح اليوم الخميس في كوتونو لحماية منزله، في مواجهة الجيش غداة ليلة من أعمال العنف.
ويواجه الرئيس الحالي الذي فاز بانتخابات عام ٢٠١٦ اتهامات بالاستبداد في البلد الذي طالما وصف بأنه نموذج للديموقراطية في غرب أفريقيا.