مؤتمر الفكر الإصلاحي وسقوط خطاب العنف يختتم أعماله مساء اليوم بالعاصمة نواكشوط
قال الوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد لغظف، خلال اختتام مؤتمر “الفكر الإصلاحي وسقوط خطاب العنف” مساء اليوم الاثنين، إنه “مستعد لتطبيق كل ما تضمنته أيام المؤتمر من محاور أساسية”، مضيفاً بأن المؤتمر كان “متميزاً في أدائه ومواضيعه، وفي تاريخه”.
وقال ولد محمد لغظف، الذي حضر اختتام المؤتمر رفقة بعض أعضاء حكومته، إن “موريتانيا تنتهج الوسطية مبدأ والحوار منهجاً، في رسم سياسة معتدلة لا تقصي أحدا وطريق معتدل تكون مرجعيته الإصلاح الذي يحقق آمال وتطلعات الجميع”، معبراً عن “استعدادهم للعمل مع الجميع من أجل الوصول إلى الأهداف التي رسمها هذا المؤتمر”، على حد تعبير.
كما أشاد بدور العلماء حيث قال إنهم “سادة الأمة وتقع على عاتقهم مسؤولية تقويم الأمم والشعوب”، مضيفاً بأنهم خلال هذا المؤتمر “نفضوا الغبار عن المخفي وأناروا الطريق من خلال الأبحاث التي قدموها والآراء التي تبادلوها”، متمنيا “عودة ميمونة للعلماء الضيوف والنجاح للبقية”.
وفي الجلسة الختامية للمؤتمر تم توزيع “بيان نواكشوط” الذي تضمن ثلاثة محاور أساسية، ركزت في مجملها على أدوار كل من المرأة والشباب والعلماء ووسائل الإعلام في “محاربة الغلو والتطرف”، إضافة إلى دعوة العلماء إلى “تجنب الخلافات فيما بينهم وتقريب وجهات النظر بين الشعوب والأمم لتجنب ويلات الانزلاق”.
ودعا بيان نواكشوط إلى ضرورة عقد مثل هذا النوع من المؤتمرات سنوياً، والتركيز فيها على “توجيه الشباب توجيها صحيحاً”، هذا إضافة إلى جملة من التوصيات الأخرى التي تعالج مسألة الغلو والتطرف.
هذا وكان “مؤتمر الفكر الإصلاحي وسقوط خطاب العنف” قد انطلقت أشغاله يوم أمس الأحد بقصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط حيث افتتحه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وسط حضور كبير من الأوساط العلمية الموريتانية والإسلامية.