باسكنو ـ صحراء ميديا
قال تجار قادمون من مناطق محاذية لغابة “وقادو” في الأراضي المالية إنهم شاهدوا عناصر يشتبه في أنهم من تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” يستقلون خمس سيارات عابرة للصحراء وهي تجوب محيط الغابة، في استعراض للقوة بعد شهر من الهجوم الذي شنته وحدة من الجيش الموريتاني على موقع محصن للقاعدة.
وقال التجار الذين تجمعوا في مدينة باسكنو بمناسبة سوقها الأسبوعي، إن عناصر القاعدة كانوا يستقلون 4 سيارات “تويوتا بيكاب”، وسيارة “تويوتا هيلكس”، وأن بعضهم تحدث إلى سكان محليين قائلا :”الجيش الموريتاني يقول إنه قضى علينا…ليس الأمر كذلك، وسيرون منا يثبت لهم عكس أقوالهم”.
وتقع وقادو على بعد حوالي 56 كيلومترا جنوب باسكنو، وتعتبر الغابة الكثيفة المكان المفضل للمنمين الموريتانيين حيث تنتجع مواشيهم فيها خلال فترة الصيف، وتنتشر حول وقادو عدة آبار تقيم فيها أحياء لعرب مالي تربطهم علاقات اجتماعية وجغرافية وطيدة بالمناطق الموريتانية المحاذية.
واقتحم الجيش الموريتاني الغابة يوم السبت 25 يونيو الماضي، بعد معركة عنيفة مع القاعدة، استخدمت خلالها مختلف الأسلحة، وحسمها الجيش الموريتاني لصالحه خاصة من خلال الطيران العسكري.
وأعلن الجيش عن استشهاد اثنين من جنوده، ومقتل 15 من عناصر القاعدة على الأقل، وجرح عدد كبير منهم، وتدمير عدد من السيارات، والاستيلاء على أسلحة وأموال ومعدات لوجستية، في حين قدمت القاعدة رواية تحدثت فيه عن قتلى أكثر في صفوف الجيش وعن استيلاءها على عتاد وسيارات.