يتوجه أزيد من مليون ومائتي ألف ناخب موريتاني غدا السبت إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس للجمهورية من بين تسعة مرشحين.
وشهدت الحملة الانتخابية تنافسا محموما بين المرشحين الرئيسيين الأربعة ,وهم جنرال الاحتياط محمد ولد عبد العزيز ,رئيس المجلس الأعلى للدولة المستقيل, وأحمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية زعيم المعارضة ,ومسعود ولد بلخير رئيس الجمعية الوطنية والعقيد السابق أعل ولد محمد فال رئيس سابق للمجلس العسكري .
وقد أنهى المرشحون حملاتهم مساء الخميس بعقد مهرجانات وتجمعات انتخابية في العاصمة نواكشوط شارك فيها عشرات الآلاف من أنصارهم .
وخلال حملته الانتخابية أخرج المرشح محمد ولد عبد العزيز ” أدلة” مادية جديدة عبارة عن رسائل ووثائق تدين منافسيه الرئيسيين وأبزر مسانديهم من رجال أعمال وموظفين كبار .وتعهد بمحاربة الفساد وبتطهير موريتانيا من المفسدين.
من جانبه قال أحمد ولد داداه إنه في حالة فوزه سيشكل حكومة وحدة وطنية يشرك فيها أنصار ولد عبد العزيز ” الذين تثبت صلاحيتهم للإصلاح ” على حد قوله.
وبدوره قال مسعود ولد بلخير إن ولد عبد العزيز لا يمكنه الفوز بالانتخابات وإنه أيضا لن يسمح له بتزويرها.
وعلى صعيد متصل, قال رئيس لجنة الاتصال الدولية لمراقبة الانتخابات الموريتانية محمد صالح النظيف إن كل الشروط باتت متوفرة لتنظيم الانتخابات الرئاسية الموريتانية وأن أكثر من 300 مراقب دولي سينتشرون في كافة انحاء موريتانيا.
وأوضح النظيف أن لجنته اجتمعت الأربعاء بكل الأطراف الموقعة على اتفاق دكار وطالبتهم بأن يمنحوا ثقتهم للاقتراع وان يؤمنوا بالعملية الانتخابية, مضيفا انه متى كانت هناك أدلة على حصول اعمال غش أو تزوير فإن المجال سيبقي مفتوحا امام الجميع للاستئناف وسيدعمه المراقبون المتواجدون في كل مكان طيلة فترة الانتخابات