وجه رئيس اللجنة الموريتانية المستقلة للانتخابات سيد أحمد ولد الدي مساء اليوم خطابا إلى الموريتانيين دعاهم فيه إلى ممارسة حقهم في انتخاب رئيس للجمهورية خلال السنين الخمس القادمة وأن يؤدوا هذا الحق بهدوء وسعة صدر وقبول الآخرين وحسب ما تمليه عليهم ضمائرهم وحدها بعيدا عن مؤثرات الأخرى.
وقال إن اللجنة المستقلة للانتخابات بذلت جهودا كبيرة في إعداد ما تمليه عليها واجباتها من إشراف ومراقبة لانتخابات يوم غد، وأنها وفرت ما يكفي من الوسائل المادية حتى تكون ممثلة في كل مكتب على كامل التراب الوطني، كما وضعت خطة عمل محكمة ومفصلة لما عليها أن تقوم به حتى نهاية فرز الأصوات وذالك بدعم من خبراء أكفاء وطنيين ودوليين أوفدهم ألينا كل من الاتحاد الأوروبي والمنظمة العالمية للفرانكوفونية وصندوق الأمم المتحدة للتنمية.
وأضاف أن اللجنة قامت بفحص شامل للوائح الانتخابية ووضعت مدونة سلوك للمترشحين وافقوا عليها جميعا، وأنها وهيأت مركز لاستقبال المعلومات مساء يوم الاقتراع بصفة مستقلة عن النتائج التي تتلقاها وزارة الداخلية.
واستطرد قائلا إن اللجنة وقد عينت أحد أعضائها على رأس لفيف من المحامين والخبراء لاستقبال الشكاوى ومعالجتها والتحقيق فيها.
كما أجرت عدة اتصالات مع وزارة الداخلية واللامركزية والمجلس الدستوري والسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية للتأكد من التطبيق الصحيح لنصوص التشريعية والتنظيمية التي تحكم سير الانتخابات وأوصت بالمرونة في تأويل أحكامها من أجل تمكين الناخب من التصويت يوم الاقتراع.
وذكر بهذه المناسبة اذكر الإدارة الاقلمية والسفارات وقنصليات الموريتانية في الخارج بواجباتهم بشأن الحياد التام والشفافية المطلقة.
ووجه الشكر لكافة “هياكلنا الاقلمية على جميع مستوياتها على الجهود العظيمة التي بذلتها وهو ما عضده أعضاء اللجنة الوطنية بخد عودتهم من زيارات جميع الولايات”.
وأضاف “لقد كان بودنا أن نزود هم بعناصر إضافية تساعدهم في تأدية واجبهم ولكن السلطات المعنية بالمصادقة على هذه اللوائح الاضافية لم تتخذ الاجراءات الضرورية لذالك حتى الآن”.