اتهموا السلطات المحلية بتقديمهم “لقمة شهية لابتزاز التجار الكبار في المدينة”
الطينطان ـ صحراء ميديا
بدأت السلطات المحلية بمدينة الطينطان عمليات ترحيل التجار وبضائعهم من سوق “البونية” المؤقت إلى السوق الجديد الذي أنشئ لاستيعاب ضحايا السيول التي جرفت المدينة قبل أكثر من أربع سنوات.
لكن إحباطات كثيرة اكتنفت العملية بسبب ما اعتبره البعض عدم جدية الدولة في بناء المدينة والسوق الجديدين كما وعدت في البداية قائلين إنها اكتفت بتوزيع قطع أرضية على بعض المتضررين. فكان على التجار والمواطنين بناء الدكاكين بقدراتهم الذاتية دون أي مساعدة مالية أو تقنية.
أما الخاسر الكبير فكان مؤجرو المحلات الذين لم يكونوا يملكون قطعا أرضية أو دكاكين أصلا في السوق التي دمرتها السيول.، ومن الواضح أنهم الفئة الأضعف ماديا، وأن المنطق السليم يقضي بأن يتم إشراكهم في التوزيعات الأرضية الجديدة، لكنهم يؤكدون أن ذلك الوعد “لم يتم الوفاء به”..
هؤلاء وهم غالبية مستخدمي السوق القديم هم الآن خارج اللعبة تماما، فقدوا كل ما يملكون بسبب السيول ولم يتم منحهم أي تعويضات ولا قطع أرضية. لقد قضوا أربع سنوات في سوق مؤقت يدعى “البونية”، وعندما بدأ الترحيل إلى السوق الجديد وجدوا أنفسهم مع بضائعهم في العراء تماما، كأنما حكم عليهم بأن يظلوا مستأجرين إلى الأبد, فإما أن يستأجروا الدكاكين والقطع الأرضية المبنية أو المملوكة من قبل كبار التجار أو يبقون خارج السوق.
صحراء ميديا توصلت برسالة تظلم وجهها المتضررون إلى رئيس الجمهورية، مطالبين بإنصافهم بوصفهم الفئة التجارية الأضعف، ومتهمين السلطات المحلية بتقديمهم “لقمة شهية لابتزاز التجار الكبار أصحاب الأسواق في المدينة؛ بحسب تعبير الرسالة.
موقعو رسالة التظلم، الذين يقارب عددهم الأربعين تاجرا، ليسو سوى سوى النزر اليسير، لكن العدد الحقيقي للمؤجرين الذين يقولون إنهم محرومون من حقوقهم يبلغ نحو ألف شخص. لم يتسن لنا الحصول على أسمائهم لكنهم جميعا يعانون من هذه المظلمة، ولا يبدو أن السلطات المحلية جادة في حل مشكلتهم؛ على حد قولهم.