واجهت وزيرة الثقافة و الشباب والرياضة، سيسه بنت بيده، نقدا لاذعا لسياسات قطاعها خلال اجتماع ضم السلطات الإدارية و العسكرية و المنتخبين و الفاعلين في ولاية تيرس زمور، شمال موريتانيا,
وأبدى سيد عثمان ولد الشيخ الطالب أخيار، أحد الفاعلين، استغرابه من “وأد إرادة” الوزيرة الهادفة إلى تطوير و إصلاح القطاع في مهدها بفعل “الحرس القديم” الذي لم تطله يد “إصلاح” رئيس الجمهورية، مضيفا بأن ذلك “جعل” تطوير القطاع وتحسينه “مستحيل”.
وطالب ولد الطالب اخيار أن تكون التعيينات في قطاع الثقافة والرياضة على أساس “الكفاءة” و ليس الولاء السياسي أو الجهوي باعتبار أن كافة المواطنين شركاء في بناء الوطن بغض النظر عن ألوانهم و انتماءاتهم. موضحا أن القطاع لا يمكن أن يمضي الزمن كله و هو يقاد من طرف معلمين و أساتذة لان القطاع كما يقول بحاجة إلى متخصصين في القطاع مثل المكتبيين و خبراء الفهرسة و التصنيف و خبراء الإنعاش الثقافي وخبراء في صيانة الوثائق وغير ذلك من الاحتياجات الفنية و المهنية للقطاع وأن لدى القطاع جيوش من حملة الشهادات أهلا لثقة.
وقال المتدخل إنه “لا يجوز” أن تقوم وزارة الثقافة بالتخلي عن 54 مكتبة عمومية تم تشييدها من تبرعات المواطن الموريتاني وليس من ميزانية الدولة مشهرا وثيقة مخالصة (كيتانس) دون أن توفر لهم فضاءات للمطالعة العمومية ولو بيوت مؤجرة إلى حين استطاعة القطاع على بناء مكتبات بدل التي”تم تضييعها.