أعرب عدد من وجهاء بلدية “أنول”، الواقعة 75 كلم شمال مدينة النعمة، عن “الاستياء” مما قالوا إنه “نهب منظم” تتعرض له محتويات احد دكاكين “التضامن” التي تبيع المواد الغذائية بأسعار مدعومة، واتهموا السلطات الإدارية ب”الضلوع” في العملية.
وقال محمد فاليلي، متحدث باسم سكان البلدية، في اتصال مع صحراء ميديا، إنه كان شاهد عيان على عملية تهريب قام بها ناقل يدعى (…)، ليلا إلى قرية “الشامية” التابعة لبلدية “أطويل” في مقاطعة تمبدعة، كما أكد على وجود “صفقات مريبة” بين المندوب الجهوي لمفوضية الأمن الغذائي في الولاية، وعمدة البلدية ومسير دكان “أنول” متهما إياهم ب”بيع” محتوياته لعدد من تجار القرى المجاورة.
وأضاف فاليلي، في تصريحه لصحراء ميديا، ان المفوضية أرسلت لهم سيارة منذ أيام محملة بحصة البلدية، وكان من المفترض وصولها بعد ساعتين، لكنها تأخرت لأكثر من 3 أيام، وهو ما اعتبره فاليلي عملا “متعمدا” لنهب بعض من حمولتها في قرية “السلمانية”، مؤكدا عدم استفادة السكان من تلك المواد لأن الدكان لم يزاول العمل به أكثر من 25 يوما طيلة ال 6 شهور؛ بحسب قوله.
فيما نفى المندوب الجهوي لمفوضية الأمن الغذائي في الحوض الشرقي، شرق موريتانيا، الاتهامات المنسوبة إليه من طرف وجهاء بلدية “أنول”، حيث قال إنهم كانوا يرغبون في شراء كميات معتبرة من محتويات الدكان، وهو ما رفضه بحكم “خصوصية” العملية الجارية.
وقال إنه مطلع على وضعية دكان “أنول” واصفا إياها بالطبيعية، حيث يتوفر حاليا على قيمة 1.597.000 من المواد الغذائية، وأنه لم يستنفد بعد كل مخزونه، كما أن السيارة التي تم الحديث عنها هي إحدى سيارات المفوضية، وتعطلت بالفعل في الطريق وكانت تضم إلى جانب حمولتها الرئيسية بعض المساعدات لقرى “وزري” و”الشامية” ولم تتأخر أكثر من يوم واحد؛ بحسب تصريحه.
ويواجه برنامج الدكاكين الحكومية، الذي انطلق بداية العام الجاري، عدد من المشاكل الفنية والإدارية وبعض العيوب التنظيمية، والتسبب في خلافات بين السكان المحليين، إضافة إلى تأخر آجال توصيل المواد التموينية للدكاكين، حيث لم تصل حصة الولاية لشهر سبتمبر الجاري لغاية الساعة، كما من المنتظر تأخرها لعدة أيام بحسب المندوب الجهوي للمفوضية.