رفضت الحكومة الايطالية التفاوض مع خاطفي مواطنيها على الأراضي الموريتانية في الثامن عشر من دجمبر الجاري.
وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في تصريحات لوكالة الانباء الايطالية الاثنين أنه لن يحصل أي تغيير في سياسة بلاده تجاه أفغانستان، لان ايطاليا جزء من تحالف دولي لمحاربة الإرهاب “على حد تعبيره.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الايطالية في معرض تعليقه على بيان تنظيم القاعدة الذي أعلن فيه مسؤوليته عن خطف الايطاليين والذي بثته قناة العربية، أن الحوار مع الخاطفين اعتراف بشرعيتهم، وبالتالي فإنه لا مجال للحوار معهم، مضيفا: “إن من يساعد الإرهابيين فهو معهم”.
وقال فراتيني في تصريحات أخرى للنشرة الإخبارية للقناة الأولى (راي 1) تعقيبا على تبني “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” خطف زوجين ايطاليين قبل 10 أيام جنوب شرقي موريتانيا: “إننا بصدد التحقق من مشهد يبدو محتملا“.
وأشار إلى أنه يعتقد بأن بعض المواطنين الأسبان في أيدي نفس المجموعة التي أعلنت تبنيها خطف الايطاليين قائلا: “إنه يجري التحقق قبل كل شيء من مصداقية الإعلان”.
وأكد فراتيني التزام الحكومة الايطالية “خط التكتم التام من أجل الحفاظ على سلامة الرهائن“.
ولفت الوزير الايطالي إلى أن “خط التكتم الصارم والصمت الإعلامي جاء دائما بثماره” معلنا “أنه تم تنشيط جميع أجهزة الأمن الايطالية” بالتعاون الوثيق مع السلطات المحلية.
وكانت رسالة صوتية منسوبة للمسؤول الإعلامي بالتنظيم قد بثت على شبكة الانترنت وأذاعتها قناة “العربية” الفضائية
وتحمل الرسالة صورة الزوجين الايطاليين وخلفهما مسلحون ملثمون يعلنون مسؤولية تنظيم القاعدة عن عملية الخطف.
وربط المتحدث الذي يدعى صلاح أبو محمد بين خطف الزوجين الايطاليين وبين ما أسماها “جرائم ترتكبها الحكومة الايطالية في أفغانستان والعراق“.